«تعايش: محاكاة الواقع» معرض لأخوين إماراتيين
يختتم مساحة المشروع في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، موسمه بمعرض «تعايش: محاكاة الواقع» للفنانَين الأخوين الإماراتيين طلال النجار وزياد النجار.
ويفتح المعرض أبوابه الخميس 1 يونيو، بحفل استقبال، ولمدة أسبوعين حتى الأربعاء 14 يونيو.
وتتولى تالا نصار، مدير مساعد لمشاريع التقييم الفني في رواق الفن، دور القيّم الفني للمعرض الذي يتضمن عدداً من أعمال الفنانين المختلفة ذات الطبيعة التشبيهية أو غير الواقعية أو فائقة الواقعية.
ومع عملهما معاً، يحافظ طلال وزياد النجار على استقلال أعمالهما التي تتناول علاقتهما بالبيئة المحيطة بهما، وتحديداً مدينة دبي؛ حيث نشآ.
ويشير عنوان المعرض إلى تعدد نواحي الازدواج في المعرض: الثقافة المزدوجة للأخوين والحياة في دبي التي توازن التقاليد والحداثة.
ويسعى الفنانان في أعمالهما إلى تحقيق التوازن بين التقاليد الإماراتية وطبيعة الحياة الحديثة في دبي، فيمثّل الفنانان تلك الازدواجات بإدراج عناصر قديمة من مختلف الحضارات ضمن سياق معاصر.
وقالت تالا نصار: «يشكل المعرض خير ختام لأحد أفضل مواسم مساحة المشاريع وأكثرها تأثيراً، فإن لأعمال طلال وزياد طبيعة فائقة الواقعية تشدّ المشاهد وتجعل الفصل بين الواقع والمحاكاة أمراً صعباً. كما يعطي للمشاهد انطباعاً بأنه تحت المراقبة، وهو إحساس يسود واقعنا المعاصر؛ حيث تكثر الخوارزميات والصور المزورة والذكاء الاصطناعي، مع أن هذا الإحساس يسمح لنا برؤية الواقع من منظور جديد، يعيد إلينا القدرة على السيطرة على التفاعل مع ضغوط التقنيات الجديدة».
ويشكل مفهوم تشكيل الواقع المزدوج، أحد أولويات أعمال طلال وزياد الفنية، فتركز أعمال طلال على إعادة تأطير التراث العابر للتاريخ، بشكليه المصوّر والمادي، من منظور رافض للنزعة المستقبلية، وتعد سلسلة أفلام «سطح الغثيان» التي تخلق عالماً جديداً من مقاطع الجولات التشبيهية للمواقع الأثرية في الشارقة من الأمثلة على ذلك. أما أعمال زياد فتتناول العلاقة بين البشر ومحيطهم والطرق التي يراقبون بها ذلك المحيط، وتلك التي تراقبهم بها غيرهم من الكائنات الحية، مثل عرض الفيديو أحادي القناة «أميبا» الذي يعرض مناظر طبيعية محرفة، لتبدو وكأن المشاهد يعاني صعوبات تقنية في استيعاب البيئة من حوله.
ويقع معرض مساحة المشروع ضمن رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، وهو معرض غير تجاري مخصص لمشاريع الفنانين من المجتمع المحلي لمدينة أبوظبي، فيعطي الأولوية لأعمال الفنانين من العالم الأكاديمي والمجتمعي، ومنها مهرجان مشاريع التخرج السنوي، والمعارض التي يقيمها أساتذة الجامعة والمشاريع التجريبية وأعمال الفنانين الناشئين في المنطقة.