الأخبار الرئيسية

استهدفت قلب موسكو.. ماذا نعرف عن “المسيّرات” المتورطة؟


تكررت هجمات الطائرات المسيرة على موسكو خلال الفترة الماضية، فنحو 8 مسيرات استهدفت أمس العاصمة الروسية تم إسقاط خمس منها، وطالت مباني في بعض الضواحي جنوب غربي المدينة.

وقالت وسائل إعلام روسية مقربة من الأجهزة الأمنية إن العدد كان أعلى بعدة مرات، حيث شاركت أكثر من 30 طائرة مسيرة في الهجوم.

فما الذي نعرفه عن هذه المسيرات خصوصاً أن كييف نفت ضلوعها في الهجمات.

ما هي المسيّرات المتورطة؟

هناك تكهنات عدة بأن واحدة على الأقل من الطائرات بدون طيار المشاركة في الهجمات كانت من طراز UJ-22 التي أنتجتها شركة Ukrjet الأوكرانية، والتي تزعم روسيا أنها متورطة في هجوم سابق واحد على الأقل، بحسب تقرير لصحيفة “غارديان” البريطانية.

في حين يختلف بعض الخبراء الآخرين في هذا الرأي، مشيرين إلى أنه نموذج آخر للطائرات بدون طيار، وذلك بسبب الاختلافات في المظهر.

لكن الواضح في الأمر هو أن الطائرة بدون طيار التي تم رصدها كانت مصممة على الأرجح لتكون ذات مدى طويل نسبياً، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت من داخل روسيا أو من أوكرانيا نفسها.

وتتميز هذه الطائرة من ” UJ-22″ بأنها قادرة على الإقلاع والهبوط على مهبط للطائرات يبلغ ارتفاعه 100 متر، ويبلغ مداها 22 كيلومتراً ويمكنها الطيران لمدة ست ساعات بحمولة تصل إلى حوالي 20 كيلوغراماً.

درون من طراز UJ-22 (صورة متداولة على التواصل)

ما مدى خطورتها؟

وتبدو صور الأضرار متسقة مع حمولة أصغر بكثير من طائرات “شاهد كاميكازي” الإيرانية التي تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا، مما يشير إلى أن أوكرانيا إما أنها ليست قادرة بعد على نشر مسيرات أكثر تدميراً أو أنها اختارت عدم القيام بذلك.

ضرب أهداف في العمق

في موازاة ذلك، كانت هناك بعض ضربات الطائرات المسيرّة الأوكرانية منذ بداية هذا العام على الأراضي الروسية والأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.

وركزت معظم الهجمات من هذا النوع على مناطق قريبة نسبياً من الحدود أو البنية التحتية الروسية واللوجستيات في المناطق التي تسيطر عليها روسيا، بما في ذلك مصافي النفط التي شهدت سلسلة من الهجمات الأخيرة.

مع ذلك، كان هناك نمط واضح للجهود الأخيرة التي بذلتها كييف لضرب أهداف في عمق روسيا بطائرات بدون طيار.

(مصدر الصورة:Wiki Commons)

(مصدر الصورة:Wiki Commons)

هجمات سابقة

يذكر أن طائرة UJ-22 تحطمت في فبراير/شباط الماضي، في روسيا على بعد 100 كيلومتر من موسكو بعد أن تمكنت من السفر لمسافة 460 كيلومتراً داخل الأراضي الروسية، دون أن تدمرها الدفاعات الجوية الروسية.

وفي مايو/أيار الجاري، تعرض الكرملين لغارتين بطائرات بدون طيار تسببت مرة أخرى في أضرار سطحية فقط.

وكانت هجمات الطائرات المسيرة التي استهدفت موسكو في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، والتي ألقي باللوم فيها على كييف، أكبر موجة شنت ضد روسيا منذ بدء عمليتها ضد أوكرانيا.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى