إنجاز سعودي تاريخي.. رائدا الفضاء السعوديان يهبطان إلى الأرض بسلام

هبطت قبل قليل مركبة دراجون الفضائية التي تقل رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني على سطح مياه المحيط الأطلسي وذلك في هبوط ناجح وآمن، حيث انفصلت المركبة مساء أمس من محطة الفضاء الدولية وعادت صباح هذا اليوم إلى الأرض، وسط سعادة سعودية بهذا الإنجاز الكبير للمملكة، حيث سجلت السعودية نفسها ضمن عدد قليل من الدول التي يمارس فريق منها مهمات علوم الفضاء والرحلات البحثية في المدار حول الأرض، وذلك ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء.

وتواجدت الفرق الطبية لإجراء الفحوصات الطبية لرائدي الفضاء القرني وبرناوي للتأكد من سلامتهما، فيما التقطت عدسات الكاميرات فرحة قيادات الهيئة السعودية للفضاء لحظة وصول رائدي الفضاء إلى البحر.

وبدأ فريق من أربعة رواد فضاء، يضم أول امرأة عربية على الإطلاق تصل إلى المدار، رحلة العودة إلى الأرض في ختام مهمة بحثية استغرقت 10 أيام على متن محطة الفضاء الدولية.

وغادرت سفينة الفضاء (كرو دراجون) التابعة لشركة سبيس إكس، والتي تقل الرواد الأربعة من محطة الفضاء الدولية في وقت متأخر من صباح الثلاثاء لتبدأ رحلة العودة التي تستغرق 12 ساعة.

واختتمت رحلة العودة المهمة الثانية لمحطة الفضاء والتي نظمتها وجهزتها ودربت روادها أكسيوم سبيس، وهي شركة مقرها هيوستون دُشنت قبل سبع سنوات ويرأسها مدير برنامج محطة الفضاء الدولية السابق في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا).

وقاد طاقم “أكسيوم 2” رائد فضاء ناسا المتقاعد بيجي ويتسون (63 عاما)، الذي يحمل الرقم القياسي كأكثر أمريكي مكوثا في الفضاء بواقع 665 يوما خلال ثلاث بعثات طويلة إلى محطة الفضاء الدولية، والتي شملت عشر عمليات سباحة في الفضاء. والأمريكي الثاني يدعى جون شوفنر (67 عاما)، هو طيار وسائق سيارات سباق ومستثمر من ألاسكا.

أما السعوديان فهما علي القرني (31 عاما)، الطيار المقاتل في سلاح الجو الملكي السعودي، وريانة برناوي (34 عاما)، عالمة الطب الحيوي في مجال أبحاث الخلايا الجذعية السرطانية.

وهما أول رائدين من المملكة على الإطلاق يصعدان إلى الفضاء على متن مركبة خاصة.