منوعات

أمريكي يكتشف هوية قاتل والده بعد 62 عاماً



تمكن رجل أمريكي من إنهاء لغز مقتل والده، بعد مرور 62 عاماً على الحادث، الذي بقى مقيداً ضد مجهول.

واستعان ريتشارد ديماري، 82 عاماً، بمحامٍ يدعى بول نوفاك، وهو متخصص في فك غموض الجرائم التي مر عليها سنوات دون التوصل لمرتكبيها، والذي بدأ بدوره في فحص الأدلة القديمة وربط تفاصيل الواقعة ببعضها.

وقضى ريتشارد السنوات الماضية وهو يرسل خطابات إلى الشرطة يبلغهم فيها أن زوجة والده هي القاتلة، حتى يأس واستعان ب«نوفاك»، الذي نجح في إثبات صحة ادعائه، وفقاً لفوكس نيوز.

وقعت الجريمة حين خرج جوزيف ديماري وزوجته الشابة فرانسيس، من منزلهما في مدينة ميامي، ولاية فلوريدا، لتناول العشاء في عام 1961، وبعد ساعات، أبلغت الزوجة الشرطة عن مقتل زوجها.

وحكت الزوجة في أقوالها للشرطة، أن شخصين اعترضا طريق السيارة وضرباها هي وزوجها، قبل أن يسرقا مجوهراتها التي تقدر بقيمتها بخمسة آلاف دولار، وأنها فقدت الوعي لبرهة لتستيقظ فتجد زوجها مقتولاً.

قادت فرانسيس ديماري سيارتها إلى محطة وقود، واستخدمت الهاتف للاتصال برجال الشرطة، الذين فشلوا طوال فترة التحقيق في التواصل إلى هوية الجناة.

عادت فرانسيس إلى منزل زوجها وطردت أبنائه وأخبرتهم أنهم لم يعد لهم مكان في منزلها، وهي اللحظة التي بدأ فيها ريتشارد ديماري ملاحقة زوجة والده، التي توفيت مؤخراً، إلا أن ذلك لم يوقفه عن سعيه لإثبات إدانتها.

وربط المحامي بول نوفاك خيوط القضية ببعضها، حيث كان القتيل جوزيف ديماري رجلاً ثرياً، تزوج من امرأة شابة، تصغره بعشرين عاماً، عقب وفاة زوجته وأم أولاده الثلاثة.

عاش ديماري علاقة مضطربة مع فرانسيس، التي كانت تسافر كثيراً وتتنزّه تاركة زوجها وأولاده في منزلهم بمدينة ميامي.

وقرر جوزيف ديماري تطليق زوجته، كما وضع شرطاً في وصيته بعدم حصولها على أي شيء من ثروته ما لم تكن مقيمة بشكل دائم في منزله، وهو ما تحقق قبل أسبوع واحد من قتله، حيث عادت واستقرت في المنزل.

ورجح بول نوفاك، أن جوزيف أبلغ زوجته بالشرط الذي وضعه في وصيته وقراره بتطليقها، وأنهما خرجا للعشاء يوم الحادث، لمناقشة إجراءات الطلاق.

وأعاد نوفاك فحص أدلة جمعها الابن ريتشارد ديماري، وهي آثار دماء والده وطلقات فارغة من مسدس زوجة الأب، ليكتشف أنها كانت متورطة بالفعل.

وفسّر المحامي كيفية إفلات الزوجة بجريمتها، وهو أن فترة الستينيات شهدت انتشار الجرائم المنظمة في ميامي، وأن الحادث بدا طبيعياً لرجال الشرطة، في ظل عدم وجود الإمكانيات التقنية الكافية لتحليل الأدلة وقتها، وهو ما أصبح متاحاً الآن، وساهم في حل اللغز الذي استمر 62 عاماً.

وأكد نوفاك أن واحداً من أسباب تأخر حل القضية، هو استمرار الابن ريتشارد ديماري في إرسال الخطابات للشرطة لمدة تصل إلى 60 عاماً، وهو ما جعلهم فاقدين للتعاطف معه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى