منوعات

وثائقي يكشف أسرار «الطفلة القزمة»



إعداد: مصطفى الزعبي
يكشف الفيلم الوثائقي الجديد «The Curious Case of Natalia Grace» المقرر عرضه اليوم على موقع «جرائم هوليوود والقتل والتحقيقات الجنائية» على «يوتيوب»، عن القصة الغريبة للقزمة الأوكرانية ناتاليا جريس، التي تبنتها عائلة أمريكية في ولاية إنديانا على أنها طفلة صغيرة، لتكتشف بعد أنها بعمر الـ21.
وبدأت معاناة العائلة عندما قرروا تبني يتيمة من مركز لإيواء الأيتام في فلوريدا، ويضم أطفالاً غير أمريكيين في 26 إبريل/نيسان 2010، وفي البداية اعتقدوا أنهم كانوا ينقذون طفلة محتاجة إلى الرعاية بعمر6 أعوام.
ويكشف الفيلم الوثائقي، الذي يصف فيه مايكل بارنيت تبني ناتاليا، كيف كان يعيش حياة رائعة مع عائلته، وكان مع زوجته كريستين يربيان أبناءهما الثلاثة، وكيف كانوا يعيشون في حالة مادية جيدة.
ويبكي مايكل بارنيت في افتتاحية الفيلم قائلاً: «لن تخبرنا بحقيقة هويتها، نحن نعيش مع محتالة ومتأخرة عقلياً واجتماعياً».
وكشفت بعض اللقطات من الفيلم، الفتاة وهي جالسة على طاولة تقرأ كتاباً دينياً، وتخبر والدتها بالتبني أنها تحاول التخلص من الأفكار الشريرة.
وذكر مايكل في إحدى المناسبات، التقت ناتاليا، طفلاً آخر يبلغ من العمر ست سنوات مصاباً باضطراب عظمي نادر يسمى خلل التنسج الفقاري، وهذا الالتقاء كشف لنا الاختلاف الكبير في العمر؛ حيث كانت تتفوق على الطفل في اللعب، كاشفاً هيكلها العظمي ومفرداتها أنها أكبر من عمرها المعلن، مؤكداً أنه يتعرض وأسرته لخطر وشيك، لاسيما بعد تهديدها له بالطعن ومحاولة تسميم وقتل زوجته. وذات ليلة وجدها تقف عند السرير وفي يدها سكين.
ويذكر الزوج الذي انفصل عن زوجته بعد الحادثة بأربع سنوات، أن زوجته كريستين انتزعت اعتراف الفتاة منها بوسائل عدوانية، منها الوقوف إلى جانب الحائط لساعات وتركها خارج المنزل، ما دفع أحد الجيران إلى الاتصال بالشرطة.
وفي عام 2012 وافقت المحكمة على طلب العائلة في محكمة الوصايا، وتم تغيير تاريخ ميلاد نتاليا من 2003 إلى 1989 على وثيقة ميلادها الأوكرانية.
ودفعت هذه الخطوة السلطات إلى اتهام الزوجين بالإهمال ومعاملة طفلة بالسوء، مؤكدين أن ناتاليا فتاة بالغة تم تغيير سنها بشكل قانوني في القضاء.
وتمت تبرئة الزوج في أكتوبر/تشرين الأول 2022، بينما أدينت كريستين في مارس/آذار الماضي بإساءة معاملة الفتاة، قبل 3 أسابيع من محاكمتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى