الأخبار الرئيسية

تحدّيات كبيرة تواجه أردوغان في فترة رئاسته الجديدة


مع فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدورة رئاسية ثالثة أثيرت أسئلة حول التحدّيات التي سيواجهها في السنوات الخمس المقبلة، فما هي أبرزها بعدما تمكّن أول أمس من إلحاق الهزيمة بمرشّح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية؟ وهل يمكنه تجاوز هذه التحدّيات؟

ومن المتوقع أن يواجه الرئيس التركي الذي يقود أيضاً حزب “العدالة والتنمية” الحاكم ثلاث تحدّيات كبيرة ومختلفة داخل البلاد وخارجها خلال دورته الرئاسية الجديدة التي حاز عليها قبل أشهر من مئوية تأسيس الجمهورية وبعد مرور نحو 4 أشهر على زلزال مدمّر ضرب جنوب تركيا وخلّف آلاف القتلى والجرحى ودماراً هائلاً في البنى التحتّية.

وبحسب آيدين سيزر الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي التركي، تنحصر التحدّيات التي سيواجهها الرئيس التركي في الفترة المقبلة على الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تعيشها البلاد وملف اللاجئين وإعادة ترتيب العلاقات مع الخارج.

أنصار أردوغان

وقال سيزر لـ “العربية.نت” إن “الأزمة الاقتصادية تقع على سلم التحدّيات التي سيواجهها أردوغان في الفترة المقبلة، وسيتعين عليه اتخاذ خطوّات ملمّوسة لإيجاد حلولٍ للمشاكل الاقتصادية بما في ذلك ما سيفعله لتحقيق تدفق الاستثمار الأجنبي إلى داخل البلاد لتجاوز هذه الأزمة”.

وأضاف أن “التحدّي الثاني الذي سيواجهه أردوغان في الفترة القادمة هو ملف اللاجئين بعدما انقسم موقف المجتمع تجاهه، ولهذا سيكون من الصعب للغاية أن يحقق الرئيس التركي نوعاً من الوحدة والتضامن، وهو ما يعني أن مشكلة اللاجئين وطالبي اللجوء ستكون التحدّي الداخلي الأكبر الذي سيواجه فيه صعوبات حيال التعامل معها”.

وتابع أن “مسألة السياسة الخارجية هو ثالث تحدّي سيواجهه أردوغان خلال دورته الجديدة خلال محاولته صنع السلام مع جميع الدول التي توتّرت علاقاتها مع أنقرة في السنوات السابقة وهذا يحتاج إتباع سياسة خارجية رصينة من أحل تحقيق إصلاحات اقتصادية داخلية أيضاً”.

ووفق الدبلوماسي التركي، فإن ثقة الناس بإمكانية تغلب أردوغان على هذه التحدّيات تبدو ضئيلة وهو ما انعكس في نتائج الجولة الثانية من الانتخابات، إذ كان فارق الأصوات بينه وبين خصمه ما يزيد عن مليوني صوتٍ فقط.

ومن المرجّح أيضاً أن يواجه الرئيس التركي تحدّيات في مسألة إعادة الإعمار في الولايات التركية الـ 11 المنكّوبة جرّاء الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد في مطلع شباط/فبراير الماضي والذي امتد إلى سوريا وخلّف آلاف القتلى والجرحى ودماراً هائلاً في البنى التحتّية في كلا البلدين المجاورين.

ومساء الأحد الماضي كانت الهيئة العليا للانتخابات قد أعلنت رسمّياً عن فوز أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تمكّن فيها من إلحاق الهزيمة بمنافسه كيليتشدار أوغلو.

وأكد رئيس الهيئة، أحمد ينار في مؤتمر صحافي مساء الأحد الماضي، فوز أردوغان بالرئاسة في جولة الإعادة وحصوله على 52.14 بالمئة من الأصوات، مما يمثل النتيجة الرسمية والنهائية للانتخابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى