بعد أن هزت مأساتها المغرب..عائلة الطفلة فاطمة تطالب بـ«العدالة»
الرباط – أ ف ب
نددت عائلة قاصر مغربية، الاثنين، بحكم قضائي اعتبرته «مخففاً» بحق عدة متهمين بالاعتداء عليها، في مأساة نتج منها حمل، داعية إلى مراجعته أمام الاستئناف، وذلك بعد أسابيع قليلة من قضية مماثلة هزت الرأي العام.
وقال خال الفتاة، إن الطفلة فاطمة الزهراء تعرضت لاعتداء حين كان عمرها 15 عاماً في العام 2021 في بلدة نواحي مدينة طاطا جنوب شرق المغرب، «تسبب في وضعها رضيعة عمرها الآن ثمانية أشهر». وبعدما تقدمت العائلة بشكوى للقضاء «أسفرت التحقيقات عن توقيف متهم رئيسي هو مدرب الفتاة في فريق محلي لكرة القدم، وملاحقة خمسة متهمين آخرين تورطوا أيضاً بالاعتداء عليها اعتقل أربعة منهم، بينما لا يزال متهم سادس هارب»، كما أضاف مصدر مطلع على القضية.
لكن المحكمة الابتدائية بمدينة أغادير «حكمت على المتهمين بالسجن عاماً واحداً فقط رغم إدانتهم بتهمة هتك عرض قاصر، دون عنف، في العام 2021»، بحسب خال الضحية.
ووصف الحكم بأنه «غير منطقي وغير عادل»، مضيفاً «لا يمكنكم أن تتخيلوا الحالة التي تعيشها فاطمة الزهراء»، مطالباً «بإنصافها». وتبدأ محاكمة المتهمين أمام الاستئناف الأربعاء، علماً أنهم غادروا السجن بعد إتمام عقوبتهم. ووصفت وسائل إعلام محلية الاثنين هذه القضية بكونها «تكراراً» لمأساة الطفلة سناء (12 عاماً) التي قضت محكمة ابتدائية بسجن ثلاثة متهمين بالاعتداء عامين فقط.
وأثار هذا الحكم الذي كشفت عنه ناشطات حقوقيات استياء واسعاً في البلاد، قبل أن يتم تشديده أمام الاستئناف إلى السجن 20 عاماً للمتهم الرئيسي و10 أعوام للمتهمين للآخرين، منتصف الشهر الماضي.
وأعادت هذه القضية إلى الواجهة مطالب بمراجعة التشريعات، وتشديد العقوبات في قضايا الاعتداءات على القاصرين والنساء عموماً، وضمان عدم الإفلات من العقاب. وسبق وانتقدت منظمات حقوقية مغربية خلال الأعوام الماضية أحكاماً اعتُبرت مخفّفة ضدّ متّهمين باعتداءات على قاصرين.