«أصل القهوة» من أين أتى؟
حكايات كثيرة تدور حول أصل حبات البن المحبوبة في جميع أنحاء العالم، والتي ارتبطت إلى حد كبير بثقافات الكثير من الشعوب بعد اكتشافها في القرن الخامس عشر، حيث تفرّد كلٌّ بطريقة خاصة لتحضير هذا المشروب المنبه الذي يُشاع أنه يمنح الطاقة لاحتوائه على الكافيين، كما يُشاع أن حبات البن الخضراء هي ثاني أكثر السلع تداولاً في العالم بعد النفط الخام.
يقال إن أجداد قبيلة الأورومو في إثيوبيا كانوا هم أول من اكتشف وتعرّف على الأثر المنشط لنبات حبوب القهوة، لكن ليس هناك دليل لإثبات هذه المعلومة، و كان أقرب دليل موثوق على شرب القهوة أو معرفة شجرة البن في منتصف القرن الخامس عشر، في الأديرة الصوفية في اليمن في جنوب شبه الجزيرة العربية.
وانتشرت القهوة من إثيوبيا إلى اليمن، ومصر، وشبه الجزيرة العربية، وبحلول القرن الخامس عشر وصلت إلى أرمينيا، وبلاد فارس، وتركيا، وشمالي إفريقيا، وقد انتشرت القهوة من العالم الإسلامي إلى إيطاليا، ثم إلى بقية أوروبا، وإندونيسيا، وإلى الأمريكتين.