معرض المدينة المنورة للكتاب ونهضة المملكة الثقافية
لقد كانت الاستراتيجية الوطنية للثقافة سباقة في تنويع النشاطات الثقافية، وإعطاء صوت جديد للثقافة السعودية وتعزيز هويتها وحفظ إرثها الحضاري وتطوير القطاع الثقافي، بشكل يساعد المبدعين على صناعة منتج ثقافي يليق بقيمة ومكانة المملكة. وترسيخا لتلك الرؤية والاستراتيجية، تنطلق معارض الكتاب في مختلف المدن لتشكل مدماكا رئيسيا لبناء القطاع الثقافي، ومساهمته بما يساوي 3% من الناتج المحلي الإجمالي، بحلول عام 2030.
وكان آخر هذه المعارض، معرض المدينة المنورة للكتاب، الذي يؤكد صوابية النهج الثقافي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، التابعة لوزارة الثقافة، حيث انطلق بنسخته الثانية مشرعا الباب أمام صناعة الكتاب، التي تعد جزءا لا يتجزأ من الثقافة وعناصرها.
وبوجود أكثر من 300 دار نشر لمعت النسخة الثانية من المعرض في السماء الثقافية محليا وعربيا، فتوافد الزوار ليجولوا في 15 ألف متر مربع، ويطلعوا على البرنامج الثقافي المنوع ما بين الجلسات الحوارية، والأمسيات الشعرية والمسرحيات، واللقاءات في “حديث الكِتاب” مع المؤلفين المعروفين، إلى جانب منصات توقيع الكتب، والحصول على إهداءات خاصة، واقتناء الإصدارات الحديثة والمميزة، ليكون المعرض تأكيدا على نهضة المملكة الثقافية، التي تنير لينعكس شعاعها على العالم.