الخلاف حول الإطاري فجر القتال بالسودان

مع تجدد الاشتباكات في العاصمة الخرطوم اليوم السبت، بين الجش والدعم السريع، رغم الهدنة القصيرة المعلنة منذ ليل الاثنين الماضي، شدد الاتحاد الإفريقي على ضرورة وقف القتال في الحال.

وأوضح مجلس السلم والأمن الإفريقي في بيان أن القتال في السودان تفجر بسبب اختلاف الرؤى حول الاتفاق الإطاري الذي وقع بين المكون العسكري والمدني في ديسمبر الماضي، من أجل تشكيل حكومة مدنية بعيداً عن العسكر، وتوحيد القوات المسلحة، من أجل إعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي.

وقف القتال فوراً

إلى ذلك، شدد على ألا حل عسكرياً للأزمة السودانية، داعيا إلى وجوب وقف القتال في الحال دون شروط مسبقة.

كما حذر من أن عدد النازحين تفاقم بفعل الصراع، ووصل لأكثر من 700 ألف حتى التاسع من الشهر الحالي.

وكان الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو وقعا السبت الماضي في جدة اتفاقا قصيراً لوقف النار دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 22 مايو الحالي، إلا أن اليومين الأولين من هذه الهدنة القصيرة شهدا اشتباكات عنيفة، قبل أن تهدأ وتيرة القتال لاحقاً، بحسب ما أكدت السعودية والولايات المتحدة الراعيتين لهذا الاتفاق.

يذكر أنه منذ تفجر القتال بين القوتين العسكريتين الأكبر في البلاد يوم 15 أبريل الماضي (2023) تفاقمت الأزمة الإنسانية في البلاد وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم. فيما سقط أكثر من 850 مدنيا وأصيب الآلاف.

في حين لم تصمد عشرات الهدن السابقة إلا أن كافة الآمال علقت حالياً على الهدنة الأخيرة، لاسيما أن الطرفين وقعا عليها بعدما أدركا ألا حل إلا بالحوار وألا نصر قريباً لأي طرف، وفقا للمبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس.