غادة والي: انتقاد على مواقع التواصل لازدواجية التعامل بين قضية المصممة وقضية لاعب المصارعة بغدودة
يكاد يكون اسما غادة والي وأحمد بغدودة هما الاسمان الأكثر تداولا في مصر خلال الأيام الماضية، حيث تسبب التزامن في قضيتهما بفتح باب المقارنة بين الفرص المتاحة للشباب المصري وآلية التعامل معها.
وأثارت قضية غادة والي تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول العديد من المغردين مقاطع تبرير وشرح المصممة المصرية لاتهامات الفنان الروسي لها بالسرقة.
وبينما هاجم البعض تصرف بغدودة ووصفوه “بالهارب”، اعتبر آخرون أن تصرفه مبرر في ظل عدم تلقيه الدعم الذي يستحقه كرياضي، وهو ما اعتبروا أن غادة والي تحصل عليه بشكل آخر.
غادة والي مجدداً
عادت قضية مصممة الجرافيك غادة والي إلى التفاعل مجدداً، خصوصاً بعد ظهورها الأخير في أحد البرامج التلفزيونية وهي تعرض مقارنات لأعمالها وأعمال فنان روسي يدعى جورجي كوراسوف.
ويتهم الفنان الروسي كوراسوف غادة والي باستخدام بعض لوحاته في حملة دعائية لإحدى شركات المشروبات الغازية، دون الرجوع إليه أو أخذ الإذن منه باستخدامها، لكنه نفى لبعض الوسائل الإعلامية وجود أي تواصل بينه وبين المصممة.
ولم تكن قضية حملة المشروبات الغازية هي الأولى بين الطرفين، حيث سبق وأن اتهم كوراسوف والي باستخدام لوحاته في جداريات في محطة مترو أنفاق في القاهرة.
ونشر رواد مواقع التواصل تبريرات غادة والي في لقاء جمعها مع الإعلامي المصري عمرو أديب، نفت فيه قيامها بالسرقة.
وعرض الفنان المصري منعم عبر حسابه على انس شرحاً لموقفة من قضية والي، وقال إن والي “سرقت كغيرها من الفنانين الآخرين الذين ينسخون صور غيرهم بهدف التعلم، لكن المشكلة أنها استخدمت هذه الرسومات المقلدة للبيع”.
وفسر بعض رواد مواقع التواصل تساؤل آخرين عن طريقة اختيار غادة والي لتنفيذ هذه المشاريع، من خلال نشر مقطع قديم لها في المؤتمر الوطني للشباب وقد اختارها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتنفيذ بعض المشاريع في مدينة الاقصر.
ومن جهتها اعتبرت غادة أن تكرار الاتهامات لها يأتي بهدف الحصول على انتباه وسائل الإعلام وبهدف “إهانة سمعة البلد الفنية” ، وأن من يريد الحصول على حقه فعليه أن يتوجه إلى القضاء.
مقارنة مع حالة بغدودة
قارن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين التفاعل في قضية المصممة غادة والي وقضية بطل المصارعة أحمد بغدودة، منتقدين التباين في حجم المخصصات المالية الموجهة للموهبتين.
وقال مغردون أن أحمد بغدودة كان له مستحقات من اتحاد المصارعة بقيمة ستة عشر ألف جنيه، حصل منها على ألف وثمانمئة جنيه فقط، وتم خصم باقي المستحقات كضرائب.
وانتقد آخرون وصف بعض المغردين لبغدودة “بالهارب”، معتبرين أن تصرفه مبرر في ظل ما كان يتعرض له، بينما لم تتعرض غادة لنفس حجم الانتقاد على الرغم من ظهور بعض الدلائل في قصتها.
وفي ضوء هذا التباين غرد بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكلمة منسوبة للدكتور المصري أحمد زويل: “الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء؛ هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل!”، معتبرين أنها تنطبق على هذه الحالتين.
دعوات للعودة وأخرى لعدم العودة
بعد الجدل الكبير الذي أحدثته قضية هروب لاعب اتحاد المصارعة المصري أحمد بغدودة، وجهت الأكاديمية الوطنية للتدريب دعوة لبغدودة لتلقي منحة “تدريب وتأهيل مع رعاية كاملة كموهبة رياضية مصرية واعدة”.
وجاءت “المبادرة الرئاسية لرعاية الموهوبين” التي أطلقتها الأكاديمية الوطنية للتدريب بتوجيه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما نشرت الأكاديمية على حسابها على تويتر صور استقبال فؤاد بغدودة والد لاعب المصارعة في مقرها.
لكن بعض المغردين على مواقع التواصل طالبوا بغدودة بعدم الاستجابة لدعوات عودته، معتبرين أن عودته لن تمسح الظلم الذي وقع بحقه على حد قولهم.
كما استذكر مغردون آخرون ما حصل مع بطل كمال الأجسام المصري علي الشرقاوي، الذي لم يخرج من مصر وعمل في مجال جمع القمامة لتدبير أمور معيشته.