الدبلوماسية أفضل طريق لعدم امتلاك إيران النووي
رغم كافة العقبات التي تحيط بالملف النووي الإيراني، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة لا زالت تعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة للتأكد بشكل دائم وقابل للتحقق من أن إيران لن تمتلك أبداً سلاحاً نووياً.
ورداً على تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حول تبادل رسائل غير مباشرة خلال الأسابيع القليلة الماضية وتأييد حصول “تقدم جيد” في المفاوضات، قال في مؤتمر صحافي: “لن نرد على التسريبات المزعومة للمحادثات الدبلوماسية أو الشائعات حول المحادثات الدبلوماسية”. وأضاف أن “كثيراً منها كان خاطئاً في الماضي وما زال كاذباً” بحسب ما نقل موقع الخارجية الأميركية اليوم الجمعة.
لكن ميلر استدرك وأوضح أن بلاده تحتفظ بالقدرة على التواصل مع إيران وتوصيل الرسائل إليها عندما يكون ذلك في مصلحة الولايات المتحدة.
“صيغة أولية للاتفاق”
جاءت تصريحات الخارجية الأميركية بعدما أشار عبداللهيان أمس إلى أن هناك مساع دولية للتوصل إلى “صيغة أولية لنص اتفاق نووي”. وأضاف في تصريح صحفي أن مفاوضات الاتفاق النووي تجري بشكل “غير مباشر عبر تبادل الرسائل بين الأطراف”.
حسين أمير عبد اللهيان – رويترز
كذلك أشار إلى أن “خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) سواء كانت جيدة أو سيئة لها نقاط قوة وضعف، وهي اليوم وثيقة دولية معاكسة وطريقنا نحو إلغاء العقوبات”. وأردف: “لقد تم إحراز تقدم جيد ونأمل في الوصول إلى نقاط جيدة”.
تعثر المفاوضات
يذكر أنه منذ أغسطس الماضي، ورفض إيران للمقترح الذي قدمه الوسيط الأوروبي، تعثرت المحادثات لإحياء الاتفاق الدولي الذي أبرم عام 2015 للحد من النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وبدأت المحادثات بأبريل 2021 في فيينا بين طهران والقوى الكبرى، لكنها تعثرت لاحقاً، مع تزايد التوترات بين طهران وواشنطن.