لا رغبة إلا بعسكرة الصراع في السودان
على الرغم من إعلان طرفي الوساطة (السعودية وأميركا)، عن التماس تحسن ملحوظ في احترام الهدنة من قبل جانبي الصراع في السودان، إلا أن لأوروبا رأياً آخر على ما يبدو.
فقد أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، غياب إرادة سياسية للتوصل إلى “حل غير عسكري” في السودان من قبل الأطراف المتنازعة، وفق قوله.
هناك من يفجر الوضع!
كما تابع في تصريح صحافي الجمعة، أن هناك أطرافاً خارجية تؤجج الوضع المتفجر بالفعل منذ أسابيع في السودان.
ولفت إلى أن التكتل على تواصل وثيق مع رئيس الاتحاد الأفريقي لدعم جهود الوساطة.
جاء ذلك في حين أكدت كل من السعودية والولايات المتحدة اليوم الجمعة، أن هناك تحسناً في احترام الهدنة من قبل الجانبين.
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية في بيان، اليوم الجمعة، أن “المملكة والولايات المتحدة- الراعيتين لاتفاق الهدنة الذي وقع في جدة- لاحظتا تحسنا في احترام اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في البلاد”، لاسيما بعد التحذير الذي وجه إلى كل من القوتين العسكريتين المتصارعتين.
“الوضع تحسن”
كما لفتت إلى أنه على الرغم من استخدام الطائرات العسكرية وإطلاق النار المتقطع في العاصمة الخرطوم أمس وقبله، إلا أن الوضع تحسن منذ 24 مايو، عندما كشفت آلية مراقبة وقف النار عن انتهاكات كبيرة للاتفاق، شملت استخدام المدفعية والطائرات العسكرية والطائرات بدون طيار بشكل كبير، فضلا عن استمرار القتال في قلب منطقة الخرطوم الصناعية، والاشتباكات في زالنجي، ودارفور.
إلى ذلك، كشفت الخارجية السعودية فضلا عن السفارة الأميركية بالخرطوم أن الوسطاء أو الميسرين لاتفاق جدة تواصلوا عقب تلك الانتهاكات السابقة مع طرفي الصراع، مؤكدين أن تجدد القتال قد عرّض المدنيين للخطر، وعرقل إيصال المساعدات الإنسانية، ما قوض الأهداف الرئيسية لوقف النار.