اختفاء ظل الكعبة.. ظاهرة فلكية تتكرر مرتين سنوياً
في ظاهرة فلكية تتكرر مرتين سنوياً نتيجة تغير ميل الشمس جنوب خط الاستواء وشماله تتعامد الشمس على جميع البلدان التي دائرة عرضها من -23.5 إلى +23.5، ويحصل التعامد في وقت رفع أذان الظهر في كل بلد.
واستخدمت هذه الظاهرة قديماً للشمس والنجوم للملاحة ومعرفة اتجاه المدن، ولعل أهم مدينة يحصل عليها تعامد الشمس وتحدد موقعها هي مدينة مكة المكرمة، وذلك لحاجة المسلمين إلى تحديد اتجاهها لمعرفة اتجاه القبلة الصحيح.
وقد استخدم هذه الظاهرة المسلمون قديماً وحديثاً لتحديد اتجاه القبلة وتصحيحها كما حدث في قارة أمريكا الشمالية، وتستخدم الظاهرة بحساب وقت تعامد الشمس على الكعبة، وفي تلك اللحظة يكون موقع الشمس اتجاه القبلة الدقيق.
ويقول ملهم محمد هندي، عضو رابطة التلسكوبات السعودية: «تحدث الظاهرة هذا العام الأحد المقبل، الساعة 12:18 ظهراً بتوقيت السعودية، وهي لحظة رفع أذان الظهر في مكة، فيمكن لأي شخص من غرب أستراليا إلى شرق أمريكا الجنوبية وشمال شرق أمريكا الشمالية في تلك اللحظة تحديد اتجاه القبلة بجعل الشمس أمامه مباشرة، فيكون وجهه مقابل القبلة تماماً، ولأن الشمس لحظتها ستكون متعامدة تماماً على الكعبة المشرفة فسيختفي ظل الكعبة المشرفة وكل المباني في مكة في تلك اللحظة».
ويتابع: «أما المناطق القريبة من مكة والتي يصعب تحديد اتجاه الشمس لأنها ستبدو في وسط السماء فيمكن استخدام ظل الأعمدة، حيث يكون اتجاه القبلة عكس اتجاه الظل مباشرة، وهذه الظاهرة تتكرر مرتين سنوياً على مكة في شهري مايو ويوليو، وهي توافق فترة الصيف».