أخبار العالم

المغرب يستفيد من خبرات الصين وأمريكا لمكافحة “الميكروبات والفيروسات”‎‎



يواصل المغرب مسعاه لتحقيق السيادة الصحية في ظل انتشار مجموعة من المتغيرات الفيروسية بالعالم خلال السنوات الأخيرة، حيث يراهن على التصنيع المحلي من أجل تجاوز الصراعات الدولية الناجمة عن امتلاك اللقاحات في ظرفية الأزمات.

وبعد اتفاق المغرب مع الصين لتشييد مصنع مخصص للقاحات “سينوفارم”، عقد وزير الصحة والحماية الاجتماعية مباحثات جديدة مع الشركة الأمريكية “فايزر” بالرباط، بغية تعزيز الاستراتيجية الوطنية في مكافحة الفيروسات، حيث سيتيح الاتفاق الجديد الاستفادة من خبرات شركة الأدوية في مقاومة الميكروبات والفيروسات.

وتأتي هذه المبادرة، حسب بيان صادر عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في إطار مواكبة تجسيد ورش التغطية الصحية الشاملة التي أطلقها الملك محمد السادس، وفي إطار مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات التي أصبحت تشكل تحديا حقيقيا للصحة العامة.

واستفاد المغرب من تبعات الجائحة التي سلطت الضوء على مخاطر الأوبئة المستقبلية؛ مما يتطلب ضرورة التوفر على بنيات صحية جاهزة لتصنيع اللقاحات بمختلف أشكالها، خاصة في ظل بروز متحورات جديدة من الفيروسات المنتشرة بالعالم.

دروس الجائحة

محمد عريوة، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للصحة، قال إن “المغرب استوعب درس الجائحة التي أعادت الاعتبار للقاحات المضادة للفيروسات؛ ما يتطلب الانفتاح على الشركات العالمية الرائدة في المجال لتصنيع اللقاحات الضرورية”.

وأضاف عريوة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الميزة التي يتوفر عليها المغرب هو انفتاحه على جميع الشركاء دون استثناء، حتى لو تعلق الأمر بالصين والولايات المتحدة الأمريكية؛ الأمر الذي يجعله مواكبا لجميع المستجدات البيوطبية في العالم”.

التصنيع والتكوين

إحسان المسكيني، خبير في علم الفيروسات، قال إن “أزمة كورونا سلطت الضوء على السيادة الصحية؛ ما دفع المغرب إلى البحث عن شركاء جدد لتصنيع اللقاحات من جهة، وتكوين الموارد البشرية من جهة ثانية، وتطوير البحث العلمي في المجال من جهة ثالثة”.

وذكر المسكيني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن “المزايدات الدولية التي عرفتها اللقاحات إبان الجائحة طرحت على المغرب تحدي تطوير البنية الصحية الموجهة لمقاومة الأمراض الفيروسية”، مبرزا أن “العديد من الخبراء الدوليين نبهوا إلى ظهور فيروسات جديدة في السنوات المقبلة؛ ما يستدعي أهمية الاستعداد الجيد لأي طارئ صحي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى