سباق ضد الزمن لإنقاذ اللاجئين السودانيين في تشاد – الغارديان
نشرت الغارديان تقريرا لمراسلتها ليزي دافيز حول الأوضاع التي يعانيها اللاجؤون السودانيون في تشاد، بعد أكثر من شهر على بداية الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتقول ليزي إن عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين الذين عبروا الحدود مع جمهورية تشاد المجاورة، يواجهون “أزمة إنسانية كارثية” مع بداية موسم الأمطار المنتظرة خلال الأسابيع القليلة القادمة، وهو ما حذر منه مسؤولو منظمة الصليب الأحمر الدولية.
ويوضح التقرير أن أكثر من 80 ألف لاجيء سوداني، غالبيتهم من النساء والأطفال، اختاروا الذهاب إلى تشاد، وبشكل سريع، وهو ما يجعل إمكانيات توفير الإمدادات الغذائية والدوائية لهم أمرا شديد الصعوبة، وينقل عن بيير كريمر من منظمة الصليب الأحمر قوله “نعرف أننا غير قادرين على إعادة توطين جميع اللاجئين قبل موسم الأمطار”.
وأضاف “إنه نوع من السباق ضد الزمن، سعيا لنقل أكبر عدد ممكن منهم إلى أماكن آمنة، لكننا نواجه خطر أزمة إنسانية كبرى”، وتخشى المنظمة من أن الأمطار التي تتساقط خلال الموسم قد تؤدي إلى عزل المناطق الحدودية مع السودان، وبالتالي انقطاع الطرق وعدم إمكانية نقل الإمدادات بين المناطق الحدودية، وبقية أنحاء تشاد.
وتشير ليزي إلى أن اللاجئين في مخيمات مؤقتة قرب الحدود السودانية التشادية، يعانون من نقص مياه الشرب بالفعل، كما يواجهون أزمة في توفير الأماكن المناسبة للإقامة، إذ لم يحصل إلا القليل من اللاجئين على أغطية بلاستيكية تحميهم من الأمطار أثناء النوم، بينما يكتفي الآخرون بصنع أكواخ مؤقتة لحمايتهم من أشعة الشمس، لكنها لن تقدم أي حماية من الأمطار فور بداية الموسم الممطر.
وتقول ليزي إن العاملين في مجال الإغاثة هناك، يعتقدون أن وباء الملاريا، وعدة أمراض أخرى ستتفشى بين اللاجئين بعد أسابيع قليلة من موسم الأمطار، كما تنقل عن كريمر الذي زار مخيما للاجئين قرب قرية بوروتا الحدودية، قوله إن التقارير تشير إلى تزايد حالات التعرض للدغات الحيات والعقارب بين اللاجئين في المنطقة، بسبب نومهم في العراء.
ويختم التقرير بالقول إن برنامج الغذء العالمي، أكد حاجته إلى نحو 160 مليون دولار أمريكي، لتوفير الإمدادات الغذائية للاجئين خلال الأشهر الستة المقبلة.
التايمز نشرت تقريرا لمراسلها في نيويورك، ويل بافيا، بعنوان “ترامب معرض للمحاكمة في قضية الرشوة الجنسية، خلال الانتخابات الأولية”.
يقول بافيا إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أصبح معرضا لإمكانية خضوعه للمحاكمة، في شهر مارس/ آذار المقبل، بالتزامن مع الانتخابات الأولية في الحزب الجمهوري، لاختيار مرشح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس جو بايدن.
ويشير التقرير إلى أن ترامب، ظهر في جلسة الاستماع في القضية، عبر الإنترنت، وبدا مستاءا، ويهز رأسه في سخط، وهو يسمع قرار القاضي، خوان ميرشان، بتحديد 25 مارس/ أذار المقبل، موعدا للمحاكمة، مضيفا أن ترامب لم يتحدث عن الموضوع إلا مرة واحدة، عندما أكد حصوله على نسخة من الأمر القضائي، الذي يمنعه من إظهار أي معلومات تخص القضية، باستثناء فريق الدفاع عنه.
ويواصل التقرير أن ترامب عاد لاحقا، وكتب على منصة التواصل الاجتماعي التي يمتلكها، أن القضية مجرد جزء من حملة منظمة تهدف لتشتيت انتباهه بعيدا عن حملته الانتخابية قائلا “لقد فرضوا علينا هذه المحاكمة، في 25 مارس/ أذار، بالتزامن مع الانتخابات الأولية، وهو أمر غير عادل، لكن هذا بالتحديد هو ما يريده معسكر الديمقراطيين اليساري المتطرف، وهو الأمر الذي لم يحدث في تاريخ أمتنا من قبل”.
ويوضح التقرير أن فريق الدفاع عن ترامب قال للقاضي، إن موكله سيخوض الانتخابات الأولية، وإنه يخشى تعرضه لانتهاك حقوقه الدستورية الخاصة بالحريات العامة، لكن القاضي أكد له أن الإجراءات لن تعيق ترامب على خوض الانتخابات أو إدارة حملته الانتخابية.
ويعرج التقرير على أن ترامب وجهت إليه اتهامات فاقت 30 اتهاما، الشهر الماضي، بتزوير سجلاته التجارية للتغطية على المبلغ الذي يتهم بدفعه لنجمة الأفلام الجنسية ستورمي دانييلز لإسكاتها، قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز بها عام 2016، كما أن القاضي أبلغه وقتها بعدم إبداء أي تصريحات من شأنها إثارة الرأي العام، أو التشجيع على العنف.
ويضيف المراسل أن القضية ستبدأ في مقر المحكمة في مانهاتن، بالتزامن مع الوقت الذي يقوم فيه المرشحون بجولات مكوكية عبر الولايات، ضمن حملاتهم الانتخابية، سعيا لاستمالة الأصوات، قبيل المؤتمر العام للحزب الجمهوري، في شهر يوليو/ تموز، والذي يتم خلاله التصويت لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية.
ويختم التقرير بأن هذه المحاكمة واحدة من سلسلة من التحديات القانونية التي تواجه الرئيس السابق، بينها اتهامات بمحاولته الدفع نحو قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في ولاية جورجيا، والتي تزامنت مع الهجوم على مقر الكونغرس من قبل أنصاره، وكذلك الاتهامات بخصوص إساءة استخدام وثائق حكومية سرية.