منوعات

فلسطينية تستخدم أساليب غير تقليدية لتعليم الإنجليزية للأطفال



باستخدامها أدوات زاهية الألوان، وكرات مطاطية، ووعاء فاكهة، تبتعد المعلمة الفلسطينية، تالا جمال، عن الأساليب التقليدية بهدف نشر المرح والإبداع في الفصول الخاصة التي تنظمها لتعليم اللغة الإنجليزية للأطفال في القدس الشرقية.

وأوضحت المعلمة (31 عاماً)، أنها تحمست لابتكار أدوات تعليمية جديدة لتتحدى مناهج اللغة الإنجليزية المحلية التي قالت إنها غير كافية، وتفتقر إلى التفكير النقدي.

وتعلق تالا ألواح ورق بيضاء على جدران فصلها الدراسي الصغير، وتطلب من الطلاب أن يكتبوا عليها كلمات بأقلام عريضة ملونة تعطيها لهم.

وقالت معلمة اللغة الإنجليزية تالا جمال، لرويترز: «الطلاب بقابلهم بالموسيقى، بالحضن، بالحنان يعني، لأنه أنا كتير أنا وياهم فيه بينا رابط كتير قوي، يعني أنا كتير بحبهم وهم كتير بحبوني. تاني شي خلال الحصة زي ما خبرتك بنظل حوالين الغرفة، فعالية من هون وفعالية من هون، بدنا نعمل هيك، بدنا نكتب هون، بدنا نقعد ع الأرض يعني انه الغرفة الفضاء كله بستخدمه من سبورة للأرض للكتابة، حتى ع الحيط لأنه مفيش زي ما أنت شايفة يعني المساحة مش كتير كبيرة يعني حتى بستغل الأشياء الصغيرة».

وأضافت: «أنا في هاي إنجلش (اسم مشروعها) لما بعطي زمن المضارع المستمر الآي إن جي، الآي إن جي معروف بنستخدمه هلأ لما منعمل شي هلأ، قبل ما أبلش في الصف بورجيهم أيمتا لازم تستخدموه في حياتكم اليومية».

وتابعت: «كمان عندي حصص المحادثة بعطيهم الأشياء اللي هم جد بحاجة لها، طلعوا ع دولة أجنبية، حد سألهم عن اتجاهات، بدهم يروحوا على مطعم بدهم يطلبوا أكل، بدهم يطلبوا شي يشربوه. هاي الشغلات الأساسية، الطلاب بفتقدوها كتير لهيك بحصص كمان المحادثة بتطرق لها بشكل كتير كبير، لأنه أنا بدي الطلاب يحكوا آه والله استفدنا».

وفي ما يتعلق بأهم التحديات التي واجهتها في مهمتها هذه قالت تالا جمال: «التحديات اللي واجهتني بشكل أساسي هي اختلاف المستويات في الطلاب للمدارس. عندي مستويات بتيجي مختلفة فبدي بالحصة أحاول ألاقي خط واصل ما بينهم اللي أنا كلهم يكونوا مستفيدين معي وفاهمين علي. هذا واحد، تاني شي ثقة الطلاب بنفسهم، يعني أنا في هاي إنجليش ما بس بعلم إنجليزي، أنا كمان بزرع مبادئ في الطلاب ممكن منها تشوفوا شي كتير بسيط اللي هو الأكل الصحي، يعني أنا حتى الوجبات السريعة عندي في الحصص كلها بعلم الطلاب ع الأكل الصحي إنه عشان أشجع الأمهات، الأمهات فعلياً عم بتغلبوا في هذا الموضوع، تاني شي، ثقة الطلاب ويقدروا يحكوا باللغة الانجليزية، هذا الشي عم بياخد مني كمان جهد كبير، عشان أطّلع ثقتهم وأوقفهم قدام الناس يحكوا اللغة الإنجليزية بدون توتر، بدون خوف».

وعن أكثر ما تحبه في درس المعلمة تالا قالت الطالبة نايا حماد، ست سنوات:«أنا بحب أكتر شي بالحصة لما نكتب على اللوح، ونصير نعمل تحديات، ولما مس تالا تصير تضحك معنا».

وتابعت تالا جمال:«بتحكيلك الأبحاث إنه لو تعلمتي لغة لستة أشهر بشكل صح بتقدر تحكي اللغة، تتقن اللغة كمتحدث أصلي بها خلينا نحكي، للأسف الطالب عنا بكمل ١٢ سنة وما بعرف ولا شي باللغة الانجليزي ما بعرف كيف بده يعرف عن حاله، كيف بده يجاوب الأسئلة الأساسية مع ناس أجانب،الفجوة هاي الكبيرة طبعاً من أساليب تعليمنا، من المعلمات، من المنهاج اللي شوي سيء عندنا بالمدارس».

وتوضح تالا أنها تتلقى ردود فعل رائعة من أولياء أمور الطلاب وأن هناك قائمة انتظار طويلة لفصولها الدراسية الآن.

وتقول أمهات إنهن لاحظن تحسناً في مهارات أطفالهن باللغة الإنجليزية وثقتهم، ويوضح بعضهن أن دروسها أصبحت النشاط المفضل لأطفالهن.

وقالت جيهان شروف، أم الطالبة آيلا التي تحضر دروس المعلمة تالا، «يعني تالا كتير محظوظة صراحة إني أنا قدرت إني أخلي آيلا يعني زبونة دائمة باعتبار يعني عند تالا، من تاني دورة بلشتها تالا يعني أنا شفتها على الإنستجرام وكتير حبيت الطريقة اللي هي بتشرح فيها، يعني طريقة جدا عفوية جداً، يعني مختلفة عن التلقين اللي موجود في المدارس، يعني حتى آيلا مثلا كتير عم بتحب الحصة اللي عم بتروحلها يعني، مش كأنه شي إجباري تروح عليه».

وبدأت تالا مشروعها «هاي إنجلش» في أغسطس/ آب العام الماضي. ولديها الآن نحو 100 طالب، وتقول إن هدفها هو توسيع المشروع وتدشين أكاديمية خاصة لها لتعليم اللغة الإنجليزية بحلول عام 2025.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى