جماعة “الثأر الحسيني” تطل في العراق.. وتهاجم الصدر
لا يزال ملف “أصحاب القضية” الذي تفجر قبل أسابيع في العراق يثير الجدل في البلاد على ما يبدو.
فقد انشغل العراقيون خلال الساعات الماضية، بفيدية لجمعية جديدة غير معروفة وتطلق على نفسها اسم “دولة الثأر الحسيني”
إذ ظهرت هذه المجموعة خلال اليومين الماضيين في مقطع مصور توعدت فيه “أصحاب القضية”.
تهجم على الصدر
كما تهجمت على زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر واصفة إياه بـ “الشيصباني”.
وكان الصدر أفاد سابقا بأن الحرب مع “الفاسدين” تحولت الى حرب عقائدية.
?عبارة السيد الصدر ، بتحول الحرب مع الفاسدين الى حرب عقائدية ، يشكّل متغيّر خطير يستحق الوقوف عنده بعض الشيء..
البعض يراه إنه الإنشقاق الشيعي – الشيعي الذي كانوا يحذرون منه .. آخذ بالإنحدار والتصاعد!! pic.twitter.com/aFTT18UWN2
— Raad Hashim (@raad_arabi) May 23, 2023
ما دفع بعض المراقبين ومنهم المحلل السياسي رعد هاشم إلى اعتبار هذا التصريح “متغيّر خطير يستحق الوقوف عنده بعض الشيء”..
كما أشار بتغريدة على حسابه في تويتر إلى أن “البعض يراه انشقاق شيعي – شيعي ..”
يشار إلى أن الصدر كان أعلن الشهر الماضي أن أصحاب القضية من الفاسدين الواجب محاربتهم ايضاً، كما تبرأ من تلك الجماعة التي أثارت الجدل في البلاد، بعد أن بايعته وزعمت أنه الإمام المهدي المنتظر لدى الشيعة الاثني عشرية.
تثير الفتن
ما دفع محكمة تحقيق الكرخ منتصف الشهر الماضي (أبريل 2023) إلى توقيف 65 متهماً من أفراد تلك المجموعة، متهمة إياها بالترويج لأفكار تثير الفتن وتخل بالأمن المجتمعي.
أتى ذلك، بعد أن دعا الصدر أنصاره إلى نبذ تلك الأفكار، بل التصدي لتلك المجموعة، وإحراق صورها أيضاً.
كما أعلن تجميد عمل تياره عاما كاملا، واعتبر في حينه أن “استمراره في قيادة التيار وفيه أهل القضية وبعض الفاسدين والموبقات أمر جلل”.
علماً أنه أكد في أغسطس/آب عام 2022 اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي، وهو ما أعقبه اقتحام أنصاره عددا من المؤسسات الحكومية والقصر الجمهوري بالمنطقة الخضراء.
ولم يكن إعلان أغسطس هذا الأول، فقد سبق لزعيم التيار الصدري أن أعلن انسحابه من العمل السياسي وإغلاق جميع مكاتبه السياسية وحل تياره وإلغاء ارتباطه بالكتلة التي تمثله في مجلس النواب، في منتصف فبراير/شباط 2014 أيضاً.