أخبار العالم

هجمات بيلغورود تشعل الجدل.. هل الفاعل أوكراني أم روسي؟



وفي إحدى أكبر عمليات التوغل المنطلقة من الأراضي الأوكرانية منذ بدء الحرب قبل 15 شهرا، قالت مجموعتان مسلحتان يُزعم أنهما مناهضتان للكرملين وتستقطبان روسا يقيمون في الخارج، إنهما مسؤولتان عن الهجوم، وفقا لوكالة “رويترز”.

وفي قراءات مختلفة قدم خبراء عسكريين لموقع “سكاي نيوز عربية”، عدة روايات حول انتماء المجموعتين، وهل هجومها ردا على سيطرة روسيا على مدينة باخموت؟ وما هدفها؟

حصيلة الهجوم

وفي أحدث حصيلة قال الجيش الروسي، الأربعاء، إنه:

  • تم إسقاط طائرة مسيرة فوق بيلغورود.
  • المجموعة الإرهابية أطلقت عبوة ناسفة على طريق سيارات.
  • مقتل مدني و13 جريحا.
  • القضاء على أكثر من 70 مهاجما.
  • المجموعة المتسللة أطلقت قذائف الهاون على المباني والسكان.

ما هي تلك التنظيمات؟

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها “فيلق حرية روسيا”، مسؤوليتها عن عملية التسلل، لكن كييف نفت علاقتها بالهجوم.

وفي مقطع فيديو بثته إحدى قنوات “تليغرام” تدعي تمثيل الجماعة، قال متحدث أحيط برجال مسلحين يرتدون زيا عسكريا، إن “روسيا ستصبح حرة” و” تم نزع سلاح سرية ميكانيكية روسية ودمرت عربات مصفحة في بيلغورود”.

وأضافت المجموعة على “تويتر” أنها “حررت بالكامل” بلدة كوزينكا الحدودية، و”وحداتنا الأمامية وصلت بلدة غرايفورون”.

واعتاد التنظيم نشر مقاطع فيديو دعائية على “تلغرام” و”تويتر” و”إنستغرام”، ويزعم أنه تلقى آلاف الطلبات للتطوع.

أما تنظيم “سلاح المتطوعين الروس”، فقال في تغريدة، الثلاثاء، إنه: “في يوم من الأيام سنأتي لنبقى”.

وأضاف أن “قوات بوتين لم تحقق أي نجاحات. سنمضي قدما نحو هدفنا. التحرير الكامل لروسيا”.

وفي مارس الماضي، صنفت موسكو منظمة “فيلق حرية روسيا” على أنها جماعة “إرهابية”، ما يحظر أنشطتها ويعرّض أفرادها ومناصريها لعقوبات تصل للسجن المؤبد.

 وطبقا لمعلومات نشرتها وكالة ” فرانس برس” فإن “فيلق حرية روسيا”:

  • تأسس مع بدء الحرب.
  • عبارة عن كتائب متطوعين دوليين يقاتلون بجانب الجيش الأوكراني.
  • شعاره يمثل قبضة تحمل عبارتي “روسيا و”حرية”.
  • الفيلق يضم “مئات عدة” من المتطوعين الروس.
  • المقاتلين خضعوا لمقابلات واختبارات النفسية.
  • تعدادهم سري.
  • يتبعون سلاح المدفعية تحت قيادة ضباط أوكرانيين.

روايات متناقضة

وقدم الجانبين الروسي والأوكراني روايات متناقضة حول التنظيمين، ومن يقف ورائهما، وتبادلا الاتهامات بشأن إن كانت جماعات أوكرانية أم روسية؟

ووفق مسؤولين أوكرانيين، فإن هجمات بيلغورود نفذتها:

  • جماعتين “الحرية الروسي” وفيلق “المتطوعين الروسي” لإنشاء “منطقة أمنية لحماية المدنيين الأوكرانيين”، بحسب المتحدث باسم المخابرات الأوكرانية أندريه يوسوف.
  • قال يوريك ساك، مستشار وزير الدفاع الأوكراني، إن “وراء هذه الهجمات مواطنون روسيون ضاقوا ذرعا بنظام بوتين”.
  • ساك اعترف بأنه لا يستطيع تأكيد أو نفي ما إذا كانت بلاده تؤوي أو تدعم تلك الجماعات المتورطة.

في المقابل قالت موسكو إن تلك التنظيمات مكونة من متشددين روس من اليمين المتطرف تديرهم المخابرات الأوكرانية، وأعلنت تفعيل “النظام القانوني لمكافحة الإرهاب”.

  • قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، إن هدف الهجوم هو صرف الانتباه عن سيطرة روسيا على مدينة باخموت.
  • أما حاكم بيلغورود فيتشيسلاف غلادكوف فقال إن مدنيا قتلته القوات المسلحة الأوكرانية وتم إسقاط طائرة مسيرة والإرهابيين ألقوا قنبلة على الطرق العامة.
  • وزارة الدفاع الروسية قالت إن هزيمة نظام كييف في باخموت حوله إلى تنفيذ أعمال إرهابية ضد السكان.
  • علق دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بأن نفي كييف “أكاذيب” وأن المهاجمين يستحقون “الإبادة”.

قراءات مختلفة للخبراء

ويقول الخبير العسكري الأوكراني الخبير العسكري الأوكراني أوليه دانيلوف، إن الفيلقين “يشاركون في الحرب لكن تأثيرهم محدود لقلة عددهم”.

  • أهميتهم سياسية ومن الصعب معرفة مَن هم بالضبط ودوافعهم.
  • يقدمون أنفسهم على أنهم “قوميون يمينيون”.
  • الحديث عن وقوف أوكرانيا ورائهم تضليل من الكرملين عن معارضة بعض الشعب الروسي للحرب على أوكرانيا.

أما الخبير العسكري والاستراتيجي الأميركي بيتر أليكس، فيقول:

  • هي جماعات تعمل داخل الأراضي الروسية وجذورها روسية بحسب إعلاناتها.
  • أوكرانيا تنأى بنفسها عن أي عمل يتم داخل الحدود الروسية.
  • قد تكون مرتبطة بأوكرانيا لكنها من المحتمل -مثلما أعلنت تلك التنظيمات- أنها تعكس نبض الشارع الروسي وتعارض سياسات الكرملين.
  • بيلغوردد قاعدة إدارية مثلى لتدريب وانطلاق الجيش الروسي وتعزيز منظومة إمداداته وقربها من مدينة خاركيف وشبكة مواصلاتها وطرقها التي تربطها بجزيرة القرم جعلها منطقة مثالية للهجمات.
  • لو كانت أوكرانيا وراء تلك المجموعات فلن تعترف بذلك.

أما الأكاديمي والدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف ماتوزوف، فيقول إنها جماعات خاصة مدربة تم إرسالها من كييف وتتبع الاستخبارات الأوكرانية.

  • الهجوم عملية انتحارية والمجموعة دمرت دبابات وعربات ودمرت ممتلكات عامة وخاصة.
  • هي مجموعة تخريبية واستطلاعية للتغلغل بمدن روسية لتجريب الإمكانات العسكرية الروسية في تلك المناطق.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى