شرطة البيضاء تتصدى للسرقة بالدراجات
كثفت السلطات الأمنية بمدينة الدار البيضاء، خلال الأيام الأخيرة، تحركاتها وعمليات المراقبة الخاصة بالدراجات النارية بمختلف شوارع وأحياء العاصمة الاقتصادية للمملكة؛ وذلك في ظل تنامي عمليات السرقة والنشل في الآونة الأخيرة.
وجندت المصالح الأمنية بولاية أمن الدار البيضاء عناصرها بمختلف الدوائر من أجل الحد من عمليات النشل والسرقة باستعمال الدراجات النارية، خصوصا المعدلة محركاتها.
وباشرت العناصر الأمنية حملات مراقبة الدراجات النارية للتأكد من هوية أصحابها ومدى توفرهم على الوثائق القانونية لها، خصوصا في ظل اعتماد بعض الجانحين وذوي السوابق القضائية على دراجات مسروقة لتنفيذ عمليات السرقة والنشل والاعتداء بواسطة السلاح الأبيض.
وتمكنت المصالح الأمنية بالدار البيضاء، جراء هذه الحملة، من حجز العشرات من الدراجات النارية التي تبين من خلال مراقبتها عدم توفرها على الوثائق إلى جانب عدم استعمال بعض راكبيها لشروط السلامة والوقاية المتمثلة في الخوذات الوقائية.
كما جرى تنقيط عدد من مستعملي هذه الدراجات للتأكد من هوياتهم وما إن كان مبحوثا عنهم من طرف المصالح الأمنية بالدار البيضاء، لا سيما في ظل تنامي شكاوى السرقات التي طالت مواطنين ووثقتها بعض الفيديوهات.
وتعالت، في الفترة الأخيرة، أصوات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي داعية إلى صد ظاهرة السرقة والنشل، خصوصا باستعمال الدراجات النارية والتي توثقها كاميرات المواطنين.
وطالب هؤلاء النشطاء السلطات الولائية بالدار البيضاء بتكثيف عمليات المراقبة وزجر أصحاب عمليات السرقة باستعمال الدراجات النارية، الذين لا يستعملون في غالب الأحيان الخوذات الوقائية، ناهيك على السير في الاتجاه المعاكس والسرعة وسط الشوارع.
وتعرضت امرأة، منذ أيام، على بُعد بضعة أمتار من المحكمة الزجرية عين السبع، كانت تقف أمام إحدى المقاهي لسرقة حقيبتها، من طرف أحد مستعملي الدراجات النارية الذي لاذ بالفرار مستغلا سرعة الدراجة.
وتفاعلت المصالح الأمنية مع عدد من الفيديوهات المنتشرة بمواقع التواصل والتي تظهر تعرض مواطنين للسرقة، حيث تم إيقاف عدد من هؤلاء؛ فيما يجري البحث عن آخرين.