حديقة حيوان ميامي الأمريكية تعتذر عن فيديو أظهر إساءة معاملة لطائر الكيوي من قبل زائرين
- هانا ريتشي
- بي بي سي
اعتذرت حديقة حيوانات أمريكية عن إساءة معاملة طائر الكيوي، بعد أن أظهرت لقطات زائرين وهم يداعبون الطائر الليلي تحت الأضواء الساطعة، الأمر الذي تسبب في موجة غضب في نيوزيلندا.
وقالت حديقة حيوان ميامي الأمريكية إنها “آسفة للغاية” بشأن الواقعة التي حدثت خلال زيارة مدفوعة الأجر من زائري الحديقة لمشاهدة الكيوي.
وبناء على ذلك أُلغي عرض “لقاء الكيوي” من أنشطة حديقة الحيوان.
وكان الطائر، الذي أطلق عليه اسم “باورا” قد ولد في عام 2019 ضمن برنامج يهدف إلى تربية طائر الكيوي بغية ضمان بقاء نوعه.
ويعتبر طائر الكيوي، الذي لا يطير، رمزا وطنيا في نيوزيلندا، وهو رمز للتراث الطبيعي الفريد للبلاد وأساس لقب شعبها.
وفي مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء، بدا الطائر “باورا” غاضبا بشكل واضح بينما كان الضيوف يداعبونه تحت الأضواء، محاولا التراجع في الظلام أحيانا.
وعم غضب سريع وواسع النطاق في نيوزيلندا، الأمر الذي دفع إلى تقديم التماس عبر الإنترنت وتعليقات من رئيس الوزراء، كريس هيبكينز، الذي أعرب عن شكره حديقة الحيوان لتعاملها مع الاهتمامات العامة بجدية.
وقال هيبكنز في مؤتمر صحفي: “لقد اعترفوا بأن ما كانوا يفعلونه غير مناسب، أو لم يكن الصواب، أو لم يكن جيدا، بالنسبة للكيوي”.
وصرح متحدث باسم حديقة الحيوان لهيئة إذاعة نيوزيلندا بأن لقاء الزائر مدفوع الأجر “لم يكن جيدا”، مضيفا: “أخطأنا”.
وقال مدير الاتصالات، رون ماغيل: “نعدكم بأن الجمهور لن يتعامل مع باورا مرة أخرى”.
وتقول حديقة حيوان ميامي إنه عادة يجري حجب باورا عن الأنظار، وتضيف أن الخطط “جارية” لبناء موطن خاص يوفر له المأوى الذي يحتاجه، بينما تقوم بإعداد إرشادات تعليمية للزائرين “عن الكيوي الرائع دون أي اتصال مباشر”.
وتعد طيور الكيوي محبوبة في جميع الثقافات في نيوزيلندا، وتعتبر كنزا لثقافة الماوري، ونادرا جدا أن تُحفظ أسيرة داخل أقفاص.
وقالت وزارة حماية البيئة النيوزيلندية إنها ستناقش الواقعة، التي حدثت لباورا يوم الثلاثاء، مع الجمعية الأمريكية لحدائق الحيوان وحدائق الأحياء المائية “لمواجهة بعض القضايا المتعلقة بالإيواء والتعامل مع المخاوف التي أثيرت”.