الرقائق الإلكترونية: “أبل” تبرم صفقة كبيرة مع “برودكوم” لتصنيع مكونات أجهزة الجيل الخامس في الولايات المتحدة
- بيتر هوسكينز
- مراسل الأعمال بي بي سي
أعلنت شركة “أبل” إبرام صفقة بمليارات الدولارات مع شركة “برودكوم” لصناعة الرقائق الإلكترونية بغية استخدام المزيد من المكونات أمريكية الصنع في تصنيع أجهزتها.
وسوف تقوم الشركتان، بموجب الصفقة التي تمتد لسنوات، بتطوير مكونات أجهزة الجيل الخامس “جي 5” وتصميمها وتصنيعها داخل الولايات المتحدة.
وتقول “أبل” إن الصفقة جزء من خطة كانت أعلنت عنها في عام 2021، وتهدف إلى استثمار 430 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي.
وتأتي الخطوة في وقت يحتدم فيه خلاف تجاري على صناعة الرقائق بين واشنطن وبكين.
وشهد النزاع الطويل بين الطرفين فرض الولايات المتحدة سلسلة من الإجراءات على صناعة الرقائق الصينية، واستثمار مليارات الدولارات لتعزيز قطاع أشباه الموصلات في أمريكا.
وكان عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة قد خضعوا لمزيد من التدقيق من جانب مشرعين ديمقراطيين وجمهوريين، على حد سواء، نظرا لاعتماد تلك الشركات على مصانع ومكونات صينية.
وتعمل “أبل” تدريجيا على تنويع مراكز تصنيع منتجاتها، إذ يجري تصنيع المزيد من أجهزتها حاليا في دول مثل الهند وفيتنام.
وكانت الشركة قد أعلنت، العام الماضي، أنها سوف تشتري أشباه الموصلات من مصنع تبنيه شركة “تي إس إم سي” التايوانية العملاقة لصناعة الرقائق في ولاية أريزونا الأمريكية.
كما أعلنت أبل في عام 2022 عن خطط لصناعة أجهزة “آيفون 14” في الهند، في خطوة وُصفت بالفارقة في استراتيجية الشركة الرامية إلى تنويع مراكز التصنيع خارج الصين.
وأدت هذه الخطوة إلى توسيع رقعة عمليات تصنيع منتجات الشركة في الهند، لاسيما وأن أجهزة آيفون يجري تصنيعها، منذ عام 2017، في ولاية تاميل نادو الجنوبية.
كما أطلقت “أبل” الشهر الماضي في الهند أولى متاجر التجزئة لبيع منتجاتها، في المركز المالي مومباي وعاصمة البلاد دلهي.
وبموجب الصفقة الأخيرة، التي تعزز العلاقة الحالية بين الشركة المصنعة لآيفون مع شركة “برودكوم”، سيجري تصميم وصناعة مكونات أجهزة “أبل” في كولورادو ومناطق أخرى من الولايات المتحدة.
وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة “أبل”، في بيان: “متحمسون لتقديم التزامات تهدف إلى تعميق المهارة والإبداع والروح الابتكارية الخاصة بالتصنيع الأمريكي”.
وشهدت الأشهر الماضية تصاعد حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
وقالت الصين، في وقت سابق الأسبوع الجاري، إن المنتجات التي تصنعها شركة “ميكرون” الأمريكية العملاقة لرقائق الذاكرة تمثل خطرا على الأمن القومي، في أول تحرك كبير لبكين ضد شركة أمريكية لتصنيع الرقائق.
وأعلنت الجهة المنظمة للفضاء الإلكتروني في الصين يوم الأحد أن أكبر الشركات الأمريكية المصنعة لرقائق الذاكرة في أمريكا تشكل “خطرا أمنيا حقيقيا على أمن الشبكة”.