إحباط خطة هروب «سينمائية» لمليونير من أحد سجون فلوريدا
أفسدت شرطة ولاية فلوريدا الأمريكية، خطة وضعها أحد رجال الأعمال الأثرياء، لكي يهرب من داخل محبسه.
وأوضحت شرطة مقاطعة إنديان ريفر بولاية فلوريدا، أن رجل الأعمال جون مانشيك، 78 عاماً، وضع خطة مع 4 آخرين، للهروب من السجن، والسفر عبر طائرة خاصة ثم الاختباء في قلعة بفرنسا.
وواجه مانشيك في 2014 تهمة حيازة مواد غير أخلاقية للأطفال، لكنه دفع كفالته، وهرب إلى دولة الدومينكان، لتجنب المحاكمة، قبل القبض عليه ووضعه في سجن مقاطعة إنديان ريفر بولاية فلوريدا، بانتظار محاكمته، وفقاً لفوكس نيوز.
وتعرف جون مانشيك أثناء تواجده في السجن إلى شخصين يدعيان بيرون هارفي، وكيري شيفر؛ حيث دفع كفالة الأول وعينه في إحدى شركاته، ودفع كفالة الثاني بشكل غير مباشر، بتكليف شخص يُدعى بن أشتون، لتنفيذ الأمر.
وأوضحت الشرطة أن أشتون وامرأة تدعى كريستين ماسو دي مويا، متهمان بالتآمر مع جون مانشيك؛ إذ يعملان ضمن إحدى شركاته
وكشفت الشرطة تفاصيل الخطة، التي تبدأ بخروج مانشيك من السجن لزيارة الطبيب، وفي تلك الأثناء يراقبه كيري شيفرد، ويُبلغ بيرون هارفي بخروجه من السجن.
وعند وصول السيارة، كان من المفترض أن يهاجم هارفي وشخص آخر، الضباط المرافقين لمانشيك، وتحرير المليونير العجوز واصطحابه إلى مكان مجهول، مستخدمين عدة سيارات، حتى لا تتبعهم الشرطة.
وجاء في الجزء الأخير من خطة الهروب، استخدام طائرة خاصة مملوكة لجون مانشيك، والهرب إلى قلعة بيشرجال، التي تمتلكها إحدى شركاته في فرنسا.
وقال المحققون: إن مانشيك مزدوج الجنسية، فهو فرنسي أمريكي، يمتلك الكثير من الموارد المالية، ولديه طائرة خاصة في مطار فورت بيرس الإقليمي في مقاطعة سانت لوسي بولاية فلوريدا، إلى جانب القلعة الفرنسية ويخت طوله 43 متراً.
وأشاروا إلى أن مانشيك لم يكن ينوي الاستفادة بموارده لتنفيذ عملية الهروب، ولكن لتمويلها أيضاً، وأنهم استغرقوا نحو شهرين من التحريات للوصول إلى تفاصيل الخطة وإحباط تنفيذها.
ووجهت الشرطة تهمة محاولة الهرب إلى جون مانشيك، بكفالة 250 ألف دولار، فيما يواجه هارفي تهمتي التآمر الإجرامي وسوء استخدام وسائل الاتصال، بكفالة 150 ألف دولار، فيما يواجه دي مويا وباشتون وشيفارد تهمة التآمر الإجرامي، بكفالة 50 ألف دولار لكل منهم.
وأكد إيريك فلاورز مأمور شرطة مقاطعة إنديان ريفر أن القضية قد يكون بها متهمون آخرون، تكشف عنهم التحقيقات.