أخبار العالم

وزير الأوقاف يوصي الحجاج المغاربة بالتحلي بـ “الصبر وبالنية الصادقة”



على بعد أسبوع من انطلاق رحلات نقل الحجاج المغاربة إلى الأراضي المقدسة، أوصى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، المقبلين على أداء مناسك الحج بالصبر، وبالنية الصادقة.

التوفيق قال في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، مساء اليوم الثلاثاء، إن “الحج هو مسألة موقوفة على قبول الله تعالى، ولذلك فالحالة النفسية والروحية للحاج حاسمة، ولا يعني الالتزام بشروط الحج أننا نتفادى ما يُفسدها حتى لا يقال عنا إننا فعلنا كذا وكذا، بل أن يذهب الناس إلى الحج في جو روحاني ليتقبل الله منهم”.

وأضاف: “ينبغي على الحجاج أن يذهبوا بنية صادقة وبصبر، فالله تعالى أوصانا مرات ومرات بالصبر في القرآن”.

وستنطلق أول رحلة لنقل الحجاج المغاربة إلى الديار المقدسة يوم 2 يونيو المقبل، وستكون آخر رحلة في مرحلة الذهاب يوم 22 من الشهر نفسه، بحسب المعطيات التي قدمها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وستبدأ عودة الحجاج المغاربة إلى أرض الوطن بعد إتمام مناسك الحج ابتداء من مطلع شهر يوليوز المقبل، حيث ستكون أول رحلة إياب في اليوم الثالث وآخر رحلة في اليوم الـ 22.

وبلغ عدد أعضاء البعثات الإدارية والطبية والعلمية والإعلامية المغربية التي سترافق الحجاج المغاربة التابعين للتنظيم الرسمي حوالي 750 عضوا، تم إيفاد أول فوج منها في شهر ماي الماضي.

وحددت اللجنة الملكية للحج مصاريف الحج برسم هذه السنة في 62 ألفا 929 درهما، ويتم نقل الحجاج عبر شركتي الخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية السعودية.

وبخصوص الإجراءات والترتيبات المتخذة بالتنسيق مع الجهات السعودية لتيسير أداء الحجاج المغاربة لمناسكهم في الديار المقدسة، قال التوفيق إن الاجتماع السنوي مع وزير الحج السعودي، المنعقد شهر يناير الماضي، تدارس جميع الترتيبات المتعلقة بموسم الحج، وتم توقيع محضر اتفاق يحدد الترتيبات المتفق عليها.

ومن الترتيبات التي تم اتخاذها، وضع الإطار العام لتأمين السكن والتغذية للحجاج المغاربة، ووضع الترتيبات اللازمة لضمان سلامة الحجاج بعد التفويج لجسر رمي الجمرات، وتوفير الخيام وأغطية كافية بمشعر منى، وتوفير الماء الشروب والتغذية بالكم الكافي طيلة مدة المناسك.

وفيما يتعلق بنقل الحجاج، فقد اتفق الطرفان المغربي والسعودي على توفير حافلات نقل جيدة (موديل 2018 فما فوق)، لنقل حجاج التنظيم الرسمي بين مكة والمدينة وجدة والمشاعر المقدسة.

من جهة ثانية، طالب فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين بتعزيز التنسيق مع كافة المتدخلين المعنيين بالحج لتتبع مراقبة وكالات الأسفار حتى لا يقع تجاوز يؤثر على أجواء أداء الحجاج المغاربة لمناسكهم.

ونبه المستشار خليل البرنيشي إلى إشكالية تنقل وفد الحجاج التابع لوكالات لأسفار، بسبب قلّة عدد الطائرات المخصصة لهذا الغرض من طرف شركة الخطوط الملكية الجوية.

واعتبر المتحدث ذاته أن عدد الطائرات المخصصة لنقل الحجاج المسافرين عبر وكالات الأسفار بمختلف مطارات المملكة “ضئيل جدا في ظل عدم رغبة شركة الخطوط السعودية، إلى حد الآن، في المساهمة في تنقل الحجاج المغاربة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى