هجوم بيلغورود.. واشنطن “لا تدعم” توجيه ضربات داخل روسيا
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء إن الولايات المتحدة تشك في صحة تقارير أفادت باستخدام أسلحة قدمتها واشنطن لكييف في هجوم داخل الأراضي الروسية، مضيفاً أن بلاده لا تدعم توجيه أي ضربات داخل روسيا.
يأتي هذا بعدما أعلنت روسيا الثلاثاء أن قواتها المسلحة “سحقت” بواسطة الطيران والمدفعية المجموعة التي هاجمت الاثنين منطقة بيلغورود بيلغورود الروسية الحدودية، في أخطر توغل في الأراضي الروسية منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
والاثنين دخل مقاتلون إلى روسيا من أوكرانيا وهاجموا عدة بلدات في منطقة بيلغورود التي تعرضت أيضاً لقصف بالمدفعية وهجمات بمسيّرات دفعت السكان إلى الفرار.
“قلق عميق” في الكرملين
وعبّر الكرملين عن “قلق عميق” بعد هذا التوغل داعياً إلى “بذل مزيد من الجهود” لمنع عمليات التوغل هذه التي تزايدت في الأشهر الماضية وأثارت تساؤلات حول صلابة الدفاعات الروسية في وقت تقول كييف إنها تحضر لهجوم واسع النطاق.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها صدت المتوغلين بعد عملية غير مسبوقة بحجمها استخدمت خلالها الطيران والمدفعية. وأوضحت في بيان “تم صد التنظيمات القومية (الأوكرانية) وسحقها”.
وأضافت الوزارة أنه “تم صد بقية القوميين وإرغامهم على التراجع الى أراضي أوكرانيا حيث تواصلت الضربات إلى حين تصفيتهم بالكامل” مؤكدةً قتل “أكثر من 70 إرهابيا أوكرانيا”.
“فيلق حرية روسيا”
من جهته، أكد حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف أنه تم إجلاء مدنيين من تسع بلدات. وأفادت السلطات بأن 13 شخصاً أصيبوا بجروح “عقب التصرفات الإجرامية” للمقاتلين والقصف الأوكراني.
وقُتل مدني في بلدة كوزينكا وهي إحدى البلدات التي قالت المجموعة المهاجمة إنها استهدفتها. وتوفيت امرأة بسبب قصور في القلب أثناء إجلائها.
واتهمت روسيا كييف بالوقوف وراء هذا الهجوم لكن السلطات الأوكرانية نفت أي ضلوع لها فيه.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية غانا ماليار: “الوضع في منطقة بيلغورود هو أزمة داخلية روسية.. لا نخوض حروباً على أراض أجنبية”.
وأعلنت مجموعة “فيلق حرية روسيا” المؤلفة من روس يقاتلون إلى جانب أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم عبر تلغرام. وكانت هذه المجموعة التي تصنفها روسيا “إرهابية”، تبنت توغلات في هذه المنطقة. وربما شاركت مجموعة أخرى مماثلة تدعى “فيلق المتطوعين الروس” في العملية.