بريطانيا لا يمكنها أن تتحمل هذا المستوى من الهجرة – التايمز
نشرت صحيفة التايمز مقالا كتبته، ميلاني فيليبس، عن معدلات الهجرة إلى بريطانيا، تدعو فيه الحكومة إلى معالجة مسألة الاعتماد على اليد العاملة الرخيصة، وعلى أموال الطلبة الأجانب.
وتذكر الكاتبة أن الحكومة البريطانية ستعلن قريبا عن إجراءات تمنع بعض الطلاب الذين يجلبون معهم عائلاتهم، إلى البلاد.
وترى أن هذا القرار ما هو إلا ذر الرماد في العيون، الهدف منه في الواقع تخفيف وقع الإعلان عن أرقام الهجرة يوم الخميس والمتوقع أن تكشف أن 700 ألف شخص دخلوا إلى بريطانيا العام الماضي أكثر ممن غادروها.
وتضيف أن الطلاب الأجانب هم أساس هذه الأزمة، إلى جانب العمال الأجانب وعائلاتهم. وتذكر أن عدد عائلات العمال الأجانب تضاعف ثلاث مرات تقريبا منذ 2019. وزاد عليهم عدد الطلاب الأجانب وعائلاتهم، إذ أن 22 في المئة تأشيرات الدراسة منحت لأفراد عائلات الطلاب.
وتشير الكاتبة إلى أن الجامعات تعترض على هذه القيود لأن المصاريف التي يدفعها الطلاب الأجانب أصبحت مصادر مالية حيوية بالنسبة لها.
وترى الكاتبة أن هذه الظاهرة حرفت أولويات الجامعة وجعلتها تعتمد على دول مثل الصين، وتقصي الطلاب البريطانيين من الجامعات العريقة.
وتقول أيضا إن الجامعات لا تحصل على أموال من الحكومة ولا تستطيع تدريس الطلاب البريطانيين، فتعوضهم بالطلاب الأجانب، وهو ما يدفع الشركات إلى البحث عن العمال الأجانب، الذي يرفعون أعداد المهاجرين في البلاد.
وتلقي الكاتبة باللوم على الحكومات المتعاقبة التي تقول إنها تتحاشى معالجة مسألة الهجرة مخافة أن توصم بالعنصرية أو للتغطية على سياساتها الخاطئة، فبدل أن تفتح المزيد من مقاعد الدراسة في كليات الطب مثلا، تفضل جلب الأطباء من الدول النامية.
وعندما تفعل ذلك تحرم هذه الدول من خبرات هي في أمس الحاجة إليها.
ّلماذا كل هذا الحرص على باخموت؟”
ونشرت صحيفة الاندبندنت مقالا تحليليا كتبه كيت ماكدونالد يتناول فيه حرص روسيا على إحكام سيطرتها على مدينة باخموت الأوكرانية مهما كلف الثمن.
يذكر كيف أن روسيا أعلنت بعد 10 أشهر من القتال عن “تحرير” باخموت، وهي بلدة لها أهمية استراتيجية قليلة. وتقدر الولايات المتحدة عدد الجنود الروس والمرتزقة الذي قتلوا في معركة هذه البلدة وحدها بنحو 100 ألف.
ويتساءل لماذا تهتم روسيا بهذه البلدة وتنتشي بالسيطرة عليها وهي في الواقع لا يزيد عدد سكانها عن عدد سكان بارنزلي، وتقع على بعد 22 كيلومتر من أقاليم تسيطر عليها موسكو منذ 2015.
ويقول الكاتب إنه على الرغم مما يدعيه أحباء موسكو فإن البلدة ليست لها أهمية في المواصلات ونقل العتاد، خاصة بعد تدمير البنى التحتية فيها.
ولا تزال أوكرانيا تسيطر على أقاليم واسعة غربا، وهو ما يجعل أن نشاط تعتزم القيام به في المدينة على مرمى نيران القوات الأوكرانية.
ويرى الكاتب أيضا أن فقدان باخموت لا يشكل ضربة موجعة للقوات الأوكرانية كما يعتقد البعض، لا ماديا ولا معنويا. فالهدف هو استنزاف القوات الروسية قدر المستطاع ثم الانسحاب، وهذا ما يفهمه الأوكرانيون الآن تماما.
والسبب في حرص بريغوجين وبوتين على باخموت والسيطرة عليها، حسب كيت، هو البحث عن أي نوع من الانتصار للحديث عنه.
فالأمر بالنسبة لبريغوجين يتعلق بالأعمال، ومستقبل مجموعة مرتزقة فاغنر التي يديرها، وقد تكبدت خسائر فادحة، ولابد لها من مصداقية تعيش عليها.
أما بالنسبة لموسكو فالأمر يتعلق، كما أفاد به معهد دراسات الحرب، بفتح الطريق من باخموت إلى سلوفيانسك، وكراماتورسك ودنيبرو، وهي مدن تحلم روسيا باحتلالها اليوم.
ويرى الكاتب أن سيطرة روسيا على باخموت، إذا تمت فعلا، فإنها ستكوت سيطرة على الأطلال. والانتصار ما هو إلا دمار تكبد فيه المنتصر الخسائر الجسيمة، وهو أشبه بالهزيمة.
العنصرية في الملاعب
ونشرت صحيفة التايمز مقالا كتبه مارتن زيغلر تناول فيه قضية مهاجم فريق ريال مدريد فينسيوس الذي تعرض لمضايقات عنصرية في الملعب.
وقد أودع الفريق شكوى جنائية لدى المدعي العام الإسباني بسبب ما تعرض له لاعبه البرازيلي.
ويرى مارتن أن العنصرية في كرة القدم الإسبانية تحولت إلى أزمة، بعد التصريح الذي أدلة به رئيس الاتحاد الإسباني “معززا” الادعاء بأن فينيسيوس جلب لنفسه المضايقة العنصرية.
ووصف ريال مدريد ما حدث بأنه اعتداء على قيم نموذج التعايش الاجتماعي والديقمراطي في البلاد، وعلى مبدأ دولة القانون. واعتبر النادي المضايقات جريمة كراهية وتمييزا عنصريا أبلغت به المدعي العام، من أجل التحقيق في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه.
وأشار الكاتب إلى أن اللاعب البرازيلي يتعرض منذ فترة إلى مضايقات عنصرية مستمرة في الملاعب الإسبانية، وانتقد الاتحاد الإسباني لعدم تحركه من أجل وضع حد لهذه الظاهرة، واعتبر أن صمته أمام المضايقات العنصرية يجعل منها أمرا طبيعيا.
وتعرض رئيس الاتحاد الإسباني بدوره إلى الانتقاد لأنه لام فينيسيوس على الشكوى، والاحتجاج، متهما إياه بأنه ضحية تلاعب وتضليل.
وقال رئيس الهيئة الكروية الأوروبية لمكافحة التمييز في تصريح للتايمز إن كلام رئيس الاتحاد الإسباني عن فينيسويس يعزز التمييز العنصري، وهو أمر خطير تترتب عنه استقالة المسؤول في الكثير من البلدان الأخرى.
وذكر أن فينيسيوس تعرض للمضايقات العنصرية 10 مرات حتى الآن في مختلف الملاعب من إصدار أصوات القردة إلى إساءات أخرى.
وأضاف أن وضعية العنصرية في كرة القدم الإسبانية أصبحت أزمة حقيقة الآن، وتنعكس على سياسات كرقة القدم الكرى في البلاد، بسبب التباعد بين الأطراف المشاركة فيها.