حرب الجميع على الوضيع! | صحيفة مكة
أما الوضيع، فهو تاجر المخدرات القذر الذي لا يخاف الله، ولا يملك ذرة إنسانية أو خلق.
هذه الحرب قد بدأت لتضع عنوانا جديدا في جبهة المنجزات التي سنباهي بها ـ بإذن الله ـ على مستوى العالم.
ولأن الدولة تقوم مقام الوالدين، فهي تقول للمخطئ: تعال يا بني في حضني، وسأضمك إلى صدري حتى تشفى من هذا المرض الذي اخترته بيديك!.
نعم، هذا ما تقوم به الأم الحنون، فهي تحتوي الابن الضال حتى يعود نافعا وبارا بوالديه، ولك أن تتخيل أن الدولة العظيمة قالت للمخطئ: أنت ضحية وسأسامحك فورا حين تنوي تكفير ذنبك، والتوقف عن ارتكابه، وستقبل ذلك منك بل وتشد على يدك، دون توبيخ أمام أحد أو حتى إعلان ذلك! وفي المقابل، ستضرب بيد من حديد كل من تحدى وتكبر واستكبر، واستمرأ الإضرار بأبنائنا سواء كان مهربا أو مروجا أو مجاهرا بالتعاطي!.
هذا الدور العظيم وهذه الحملة العظيمة، هي إعلان حرب حقيقي على آفة خطرة، تستهدف ثروتنا الوطنية من الشباب والشابات.
نعم، هي حرب حقيقية، فالعدو حين يرانا نركض ركضا نحو المستقبل، وأمام أعيننا رؤية عظيمة وقيادة فذة، فذلك قطعا لن يرضي من يعادينا، فيلجأ إلى الإضرار بنا عبر استهداف أغلى مواردنا وهم أبناؤنا وبناتنا، لكنه خاب وخسر بإذن الله.
ولعل الجميع شاهد ويشاهد يوميا كمية المضبوطات المهولة، وكيف أن جبال السموم هذه تستهدف عقول وأجساد (شبابنا)، وحينها سنعرف كيف أن الحرب على المخدرات مهمة وطنية واجبة على كل فرد من أفراد المجتمع.
لا عذر اليوم لمن ضعف سابقا أمام شهوات نفسه الضعيفة، فالدولة أعطت المخطئ المريض بالإدمان فرصة العمر للتعافي من السموم دون قيد أو شرط، ومنحت أسرة مريض الإدمان فرصة ذهبية للإبلاغ عن ذويهم ممن وقعت عقولهم تحت براثن من لا يخاف الله فيهم!، لذلك وبعد كل هذه الفرص المتاحة للعودة والتوبة والعلاج، لم يعد هناك مبرر للاستمرار في الخطأ أو تبريره.
الجميع اليوم يرى بعينه كيف أن مادة واحدة مثل (الشبو) قادرة على تدمير جيل كامل فهل نسكت؟ لا والله لن ننتظر حتى يتفشى، وكلنا يد واحدة على الجبهة في الحرب على المخدرات.
ختاما، كل الدعوات وكلمات الشكر لن تكفينا، حين نود شكر رجال مكافحة المخدرات، لذلك دعواتكم لهم بالسداد والحفظ من الله طوال حربهم مع هؤلاء المجرمين، ورحم الله من توفي في ميدان الشرف لينقذ الوطن من شرور الأشرار.
[email protected]