أخبار العالم

توعية تستبق اندلاع الحرائق بإقليم تنغير


نظمت القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بتنغير، بشراكة مع السلطات المحلية والوكالة الوطنية للمياه والغابات والدرك الملكي والقوات المساعدة، لقاء تواصليا بقاعة المسيرة الخضراء، الأحد، لتحسيس الفلاحين وجمعيات مهتمة بالمجال الفلاحي حول خطورة الحرائق على الواحات.

يدخل هذا اللقاء التواصلي، الذي حضره عشرات الفلاحين والجمعيات الفلاحية بمدينة تنغير والجماعات القريبة، في إطار مبادرة تحسيسية حول خطورة الحرائق على الواحات، وذلك من أجل توعية الفلاحين، والمواطنين عموما، بأهمية الحفاظ على الواحة وحمايتها من الحرائق التي تسبب خسائر كبيرة وتهدد المجال الواحي والبيئي.

حضر هذا اللقاء التواصلي التحسيسي رؤساء المقاطعات الإدارية الثلاث بمدينة تنغير، والقائد الإقليمي للوقاية المدنية، وممثل المدير الإقليمي للمياه والغابات، وممثل القيادة الإقليمية للدرك الملكي، وممثلو مفوضية الشرطة بتنغير، وممثلو القوات المساعدة، وممثلو المجلس الجماعي لتنغير، وجمعيات فلاحية وفلاحون بالواحات.

شهد اللقاء تقديم مجموعة من العروض والتدخلات من قبل مصالح القيادة الإقليمية للوقاية المدنية، وممثل القيادة الإقليمية للدرك الملكي، والوكالة الوطنية للمياه والغابات، تم خلالها تسليط الضوء على آفة حرائق الواحات، وأسبابها، وكيفية التعامل معها أثناء الاشتعال أو قبل وصول مصالح الإطفاء.

يونس أوكمو، مهندس بالمديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بتنغير، قال إن “هذا اللقاء التواصلي يهدف إلى إطلاق حملة تحسيسية حول حرائق الواحات في مدينة تنغير والإقليم عموما”، مشيرا إلى أن “حضور عدد كبير من الجمعيات الفلاحية والفلاحين يعكس التزامهم بحماية وصون هذه الثروة الطبيعية الهامة ومستقبلها المستدام”.

وأضاف أوكمو، في تصريح لهسبريس، أنه بحضور السلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوكالة الوطنية للمياه والغابات ومنتخبين وجمعيات فلاحية، “تم تنفيذ برنامج تحسيسي، مبتكر وفعال يتضمن تدخلات وعروضا متنوعة، قبل القيام بزيارة ميدانية تحسيسية إلى الواحة ومضايق تودغى من أجل تحسيس وتوعية المواطنين بأهمية الوقاية من الحرائق وكيفية التصرف الصحيح في حالة نشوبها”.

وتروم هذه الحملات التحسيسية، يتابع المتحدث ذاته، “تعزيز ثقافة السلامة والوقاية بين السكان المحليين وزوار المدينة والإقليم، وتشجيع المشاركة الفعالة في حماية هذه البيئة الفريدة من نوعها، وحث الأجيال القادمة على المضي قدما في هذا النهج”، مؤكدا في الختام أن “تعاوننا المشترك هو مفتاح النجاح في حملتنا للوقاية من حرائق الواحات والحفاظ عليها”.

وعلى هامش هذا اللقاء التحسيسي والتواصلي المنظم بوسط مدينة تنغير، الذي سجل غياب مصالح وزارة الفلاحة والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأرگان، نظمت قافلة من المصالح الحاضرة سالفة الذكر إلى واحة تودغى العليا ومضايق تودغى، حيث تم الاستماع إلى عدد من الفلاحين وتزويدهم بمجموعة من الإرشادات والتوجيهات التي يتم العمل بها لتفادي نشوب الحرائق، وحث زوار مضايق تودغى على تفادي اشتعال النار في المضايق حتى لا تنتقل إلى الواحات القريبة وتسبب كارثة بيئية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى