أخبار العالم

المغرب يقرر تطوير العلاقات مع أوكرانيا.. ولسنا طرفا في الحرب



كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الإثنين، أن الحكومة الأوكرانية تعهدت بإيجاد حل في القريب العاجل لملف الطلبة المغاربة.

وقال بوريطة في لقاء صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني، ديميترو كوليبا، الذي يجري زيارة عمل إلى المغرب، “تحدثنا حول وضعية الطلبة المغاربة في أوكرانيا، والحكومة الأوكرانية تعهدت بأن تجد لهم الحلول في القريب”.

وأكد وزير الخارجية أن العلاقة بين المغرب وأوكرانيا لها “طابع إنساني” من خلال تواجد آلاف الطلاب المغاربة في أوكرانيا، مؤكدا اتفاق البلدين على تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات.

وقال: “قررنا اليوم تعميق العلاقة وتطويرها بين البلدين، وننتظر إعداد الإطار القانوني والإنساني لتطويرها في كل الميادين، سواء الجانب الإنساني أو الاقتصادي، والتعاون ضد الجريمة المنظمة، فضلا عن التعاون في المجال الأمني”.

كما سجل بوريطة أن زيارة نظيره الأوكراني تأتي في سياق الحرب في أوكرانيا، مذكرا بأن موقف المغرب من هذه الحرب منذ البداية كان “مبنيا على المبادئ التي تؤمن بها المملكة وتنسجم مع القيم التي تؤمن بها في العلاقات الدولية”.

وبيّن أن هذا الموقف مبني على احترام السيادة والوحدة الترابية لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مؤكدا أن المغرب كان دائما يدافع عن هذا المبدأ في العلاقات مع الدول.

وأوضح بوريطة أن المغرب كان دائما يدافع في المحافل الدولية على مبدأ عدم استعمال القوة واللجوء إلى الحلول السلمية للنزاعات، خاصة بين الجيران، بالإضافة إلى احترام المرجعيات الموجودة في قرارات الأمم المتحدة وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة حول الحرب.

كما جدد بوريطة التذكير بأن المغرب “ليس طرفا في الحرب في أوكرانيا، لا بشكل ولا بآخر”، واستدرك موضحا: “لكن المغرب معني بها، لأنها تمس الأمن والاستقرار الدوليين، وبالنظر لتبعات هذه الحرب وانعكاساتها الاقتصادية على عدد من الدول، منها المملكة المغربية”.

وتابع قائلا: “المغرب له علاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرايا، ويدفع في إطار حل سلمي لهذا المشكل”، كما بين أن الرباط ترحب بكل المبادرات الرامية لإيجاد حل سلمي للحرب، وأوضح أن المغرب أخذ علما في المباحثات بـ”مبادرة الرئيس زيلينسكي لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية-الروسية”، إلا أنه عاد وحذر من أن كثرة المبادرات يمكن أن تخلق “صعوبات أكثر من إيجاد الحل”.

في السياق ذاته، أكد بوريطة اتفاق الرباط وكييف على إحياء “آليات الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي، والعمل على تقوية العلاقات بين المغرب وأوكرانيا في كل المجالات”، وأبرز أنه ونظيره الأوكراني طرحا التفكير في “إعادة التمثيلية الدبلوماسية المغربية في كييف لاستئناف عملها في أقرب وقت وفي أحسن الظروف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى