أخبار العالم

الراجي يتوج بـ”جائزة واد نون للصحافة”



للمرة الثانية على التوالي، توجت جريدة هسبريس الإلكترونية بجائزة واد نون الوطنية الكبرى للصحافة والإعلام (الجائزة الثانية)، في صنف الصحافيين المهنيين على الصعيد الوطني، بربورتاح للزميل الصحافي محمد الراجي، عن الملاح اليهودي بجماعة إفران الأطلس الصغير، تحت عنوان: “ملاح أوفران.. مَوطن التعايش بين اليهود والمسلمين في حوض واد نون“.

وسبق أن تُوجت هسبريس بجائزة واد نون الوطنية الكبرى للصحافة والإعلام، في دورتها الثانية المنظمة السنة الفارطة، في صنف المراسلين المعتمدين بجهة گلميم واد نون؛ وذلك عن طريق مراسلها في الجهة مصطفى البكار، بربورتاج بعنوان: “من سيدي إفني إلى كوبنهاكن.. نساء يُوصلن الزربية إلى أسواق عالمية“.

وعادت الجائزة الأولى في صنف الصحافيين المهنيين على الصعيد الوطني إلى مديرية الأخبار بالقناة الأولى، بروبورتاج حول رقصة الگدرة بإقليم آسا الزاگ، وفي صنف الصحافيين المهنيين على صعيد جهة گلميم واذ نون، فازت بالجائزة خديجتو عدي عن عمل بعنوان: “تحضارت تقاوم العطش”.

وآلت الجائزة الأولى في صنف أندية الإعلام بالمؤسسات التعليمية بجهة كلميم واحد نون إلى ثانوية أرغيوة بالزاگ، وعادت الجائزة الثانية في الصنف ذاته إلى نادي الإعلام والمساعدة على التوجيه للثانوية الإعدادية “تيوغزة” بالمديرية الإقليمية سيدي إفني، وفازت بالجائزة الثالثة مؤسسة “التفتح” بالمديرية الإقليمية للتعليم بكلميم.

وتوصلت لجنة تحكيم جائزة واد نون الوطنية الكبرى للصحافة والإعلام، التي ترأسها عبد اللطيف بنصفية، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، بـ64 عملا إعلاميا، في مختلف أصناف الجائزة، التي أسدلت هذه السنة الستار على دورتها الثالثة، تم قبول 49 من الأعمال المرشحة، تتوفر فيها الشروط التي وضعتها لجنة التحكيم.

واعتبر بنصفية، في كلمة بالمناسبة، أن عدد الأعمال الإعلامية المقدمة يعكس مشاركة واسعة جدا؛ بالنظر إلى عدد المشاركات التي تعرفها جوائز وطنية كبرى للصحافة.

ونوه المتحدث ذاته بأهمية الدور الذي ينبغي أن يقوم به الإعلام في مواكبة المشاريع التنموية التي تنفذ في مختلف المناطق، معتبرا أن هذا الدور “يعطي الانطباع بأن العمل الذي نقوم به هو عمل له معنى؛ وبالتالي نحفز المسؤولين الذين يفكرون ويخططون وينفذون المشاريع للساكنة، ويهيّؤون الظروف للمستثمرين”.

وأردف مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال أن قيام الإعلام بدوره في مواكبة تنفيذ المشاريع التنموية يستدعي متابعة إعلامية “ليس فقط لإظهار مزايا المشاريع المنفذة، أو ما نحن بحاجة إلى إظهارها، وإنما أيضا إشراك الساكنة في التفكير في هذه المشاريع والعمل بشكل جماعي على توفير ما نحن بحاجة إليه”.

وشدد بنصفية على أن العمل الإعلامي “واجب وضروري، ولا بد من إشراكه حتى في التخطيط الأولي للمشاريع التنموية، وهذا هو الغرض والهدف الذي نحدده لمثل هذه التظاهرات”.

ودعا رئيس لجنة تحكيم الدورة الحالية لجائزة واد نون الوطنية الكبرى للصحافة والإعلام القائمين على هذه الجائزة إلى توسيع نطاق مواكبتها للمسار التنموي بالجهة، قائلا: “هذا المشروع يكبر، وحين تكبر المشاريع يكبر الطموح أيضا، والجوائز يجب أن تكون مستقبلا محددة بالطريقة التي يمكن العناية من خلالها بالمشاريع التنموية الكبرى، وذلك من خلال إظهار وجهنا الحقيقي؛ وجه العمل والطموح أيضا”.

في هذا الإطار، قال رشيد التامك، رئيس المجلس الإقليمي لآسا الزاگ، إن الإقليم يحتاج إلى دفعة مهمة في مجال الاستثمارات البديلة تجعل منه قطبا وطنيا مهما وجذابا في مجال الطاقات المتجددة والمعادن والسياحة الطبيعية، مع تحسين المكتسبات المسجلة في قطاعات الفلاحة والزراعة والاقتصاد الاجتماعي.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه بالرغم من المؤشرات التنموية الإيجابية في الإقليم، على مستوى جودة الطرق والمنشآت والبنية التحتية، ونسبة التفوق الدراسي، والربط بالماء والكهرباء، وإمكانيات المؤسسات الاستشفائية؛ فإن هذه المؤشرات لا تعكس جودة العيش في الإقليم، نظرا لعدد من الأسباب، فضلا عن محدودية دخل الأسر، التي تعتمد في الغالب على عائدات المهن الموسمية المرتبطة بالفلاحة وقطاع الصناعة التقليدية أو تعتمد على رواتب المخصصات الاجتماعية البسيطة التي تستفيد منها بعض الأسر.

من جهته، شدد محمود عبا، رئيس المجلس الجماعي لآسا الزاگ، على أهمية دور الصحافة في تعزيز التنوع وتعدد الآراء والأفكار في المجتمع، عبر فتح مساحة التعبير لمختلف الأصوات للتعبير بحرية في ظل احترام أسس الديمقراطية والثوابت الوطنية، وقيم الصحافة والنشر.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن “الإعلام يلعب دورا محوريا في تعزيز الديمقراطية عبر توفير المعلومات وتسليط الضوء على القضايا المهمة؛ مما يتيح للأفراد الوصول إن المعلومات الضرورية، وبالتالي تعزيز مشاركتهم في النقاشات العامة وفي صنع القرار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى