أي هجوم أوكراني على القرم سيعد هجوماً علينا
شدد سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف على أن إرسال مقاتلات إف-16 إلى أوكرانيا سيثير تساؤلات عن ضلوع حلف شمال الأطلسي في الصراع.
وقال في تصريحات نشرت على قناة السفارة على تطبيق تليغرام الاثنين إن أي هجوم أوكراني على شبه جزيرة القرم سيعد هجوماً على روسيا، وفق رويترز.
كما أوضح أنه “من المهم أن تكون الولايات المتحدة على دراية كاملة بالرد الروسي (على أي هجوم من هذا النوع)”.
“هجمات باستخدام الأسلحة الأميركية”
تأتي تلك التصريحات بعد أن كشف مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك ساليفان، أن الولايات المتحدة لا تمانع شن أوكرانيا هجمات على شبه جزيرة القرم باستخدام الأسلحة الأميركية، باعتبارها “أرضاً أوكرانية محتلة”، وفق زعمه.
وقال في مقابلة مع “سي إن إن” الأحد: “لا نضع أي قيود في وجه أوكرانيا لاستهداف الأراضي الواقعة داخل حدودها المعترف بهاً دولياً”، معتبراً أن “شبه جزيرة القرم، في رأينا، هي أراض أوكرانية”.
غير أنه في الوقت نفسه، أكد أن الولايات المتحدة لا تدعم شن هجمات أوكرانية باستخدام أسلحة الناتو ضد العمق الروسي.
طائرات إف 16
يشار إلى أنه بعد الضوء الأخضر الذي أعطته واشنطن من أجل تزويد كييف بطائرات إف 16، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت سابق الأحد، إن نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قدم لواشنطن “تأكيداً قاطعاً” بأن طائرات إف-16 لن تهاجم الأراضي الروسية.
مقاتلات إف 16 (أرشيفية من رويترز)
وأوضح للصحافيين على هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما اليابانية أن “لدي تأكيد قاطع من زيلينسكي بأنهم لن يستخدموا المقاتلات لاستهداف الأراضي الروسية، لكنهم سيستخدمونها لاستهداف القوات الروسية داخل أوكرانيا والمنطقة”.
قرار “تاريخي”
جاء ذلك بعد أن عقد بايدن وزيلينسكي اجتماعاً، الأحد، بعد أيام على منح الرئيس الأميركي الضوء الأخضر للحلفاء لتسليم مقاتلات إف-16 أميركية الصنع إلى أوكرانيا، في قرار اعتبره نظيره الأوكراني “تاريخياً”.
وستدعم واشنطن الآن مبادرة مشتركة لحلفائها لتدريب طيارين أوكرانيين على طائرات إف-16. وخلال مدة هذا التدريب الذي سيستمر لأشهر، سيقرر الغرب موعد تسليم الطائرات وعددها، وكذلك الدول التي ستوفرها.