فيم فندرز: الأفلام الوثائقية أكثر حرية
بعد نحو 40 عاماً على فوز فيم فندرز بالسعفة الذهبية، يتضمن برنامج الدورة السادسة والسبعين لمهرجان «كان» فيلمين له، أحدهما وثائقي والآخر روائي، ومع أن المخرج الألماني المخضرم لا يفضّل أيّاً من النوعين على الآخر، يرى أن النمط التسجيلي ينطوي على قدر أكبر من المغامرة.
في الواقع، ليس «أنسيلم» الذي عُرض الأربعاء من خارج المسابقة شريطاً وثائقياً بالمعنى الدقيق للكلمة، ولكنه بالأحرى «عمل تجريبي» عن نتاج مواطنه أنسيلم كيفر، أحد نجوم الفن المعاصر، على ما أوضح فندرز في مقابلة مع وكالة فرانس برس.
وكما في فيلمه عام 2011 عن سيرة مصممة الرقصات الشهيرة بينا باوش، استخدم فندرز (77 عاماً)، المعروف بتجاربه السينمائية منذ ستينات القرن العشرين، تقنية الأبعاد الثلاثة لتنفيذ مشروعه.
ويقول بالفرنسية التي يتقنها، إن «تقنية الأبعاد الثلاثة وسيلة غامرة تتيح للمُشاهد أن يشعر بأنه أقرب إلى الشخص الذي يراه على الشاشة. ثمة أمر ما يتعلق بالعاطفة والشعور».
ويضيف «أنها تجربة. ثمة حاجة إلى ذلك لفهم أعمال أنسيلم التي غالباً ما تكون ضخمة وفيها أجزاء نافرة».
إلى جانب أفلامه الروائية التي جعلت منه أحد أبرز المخرجين السينمائيين في العالم، على غرار «أليس إن ذي سيتيز» عام 1974 و«وينغز أوف ديزاير» عام 1987، أصرّ فيم ويندرز الذي صوّر أعمالاً في هوليوود كما في طوكيو وباريس، ونال السعفة الذهبية عام 1984 عن «باريس، تكساس»، على الاستمرار في إخراج الأفلام الوثائقية التي بلغ مجموعها نحو عشرة.