الزي الرسمي العسكري في بريطانيا.. صنع في الصين

إعداد: مصطفى الزعبي
كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الملابس القتالية التي يرتديها العاملون في «الخطوط الجوية الإسكندنافية» والقناصة وقوات المشاة في الخطوط الأمامية البريطانية تُصنع في الصين كجزء من عقد بقيمة 70 مليون جنيه إسترليني، كما يتم إنتاج الزي الرسمي الذي كان يرتديه السهام الحمر «سلاح الجو الملكي للاستعراض الجوي» في المصانع الصينية، وفقاً لتفاصيل العقود التي حصلت عليها الصحيفة.
وحذر خبراء أمنيون مراراً وتكراراً من أن الصين تشكل خطراً على الغرب.
وقالت رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس، إن المملكة المتحدة كانت في حرب باردة مع الصين خلال زيارة مثيرة للجدل لتايوان.
وقال الكولونيل ريتشارد كيمب، القائد السابق للقوات البريطانية: «هذا خطأ فادح ومحرج ومخزٍ، حتى لو كان الأمر أكثر تكلفة في مصانعنا، فلا ينبغي للقوات المسلحة أن ترتدي الزي الرسمي بإنتاج صيني ويجب صنعها في المملكة المتحدة باستخدام مواد من دولة لها سجل لائق في مجال حقوق الإنسان وليست دولة تمثل تهديداً استراتيجياً».
وتظهر تفاصيل العقود، أن الآلاف من قطع الملابس العسكرية صنعت في الصين على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وهي تشمل بدلات القناصة والمظليين، وتمويه القطب الشمالي الذي يرتديه أفراد القوات الخاصة بالإضافة إلى الملابس الحرارية، وأغطية الخوذات، وقبعات الشمس، والملابس والقمصان المموهة الاستوائية.
وتقول شركة «Cooneen Defense Ltd» إحدى الشركات المصنعة، التي تبلغ عقودها 60 مليون جنيه إسترليني، على موقعها الإلكتروني إن الملابس المصنوعة في الصين لصالح وزارة الدفاع «تتوافق تماماً مع المعايير الأخلاقية العالمية وليس المضطهدون من الأيغور هم من يصنعونها.
لكن مؤسسة «حملة الملابس النظيفة»، وهي جماعة ضغط تمارس الضغط من أجل حقوق العمال في جميع أنحاء العالم، قالت إن ما يصل إلى 84% من جميع صادرات القطن الصينية تأتي من منطقة الأيغور، حيث يُجبر ما يصل إلى مليون مسلم على العمل مرغمين في معسكرات العمل.
وقال الكولونيل فيليب إنجرام، ضابط سابق في المخابرات العسكرية البريطانية: «يجب أن تعرف وزارة الدفاع مكان تصنيع معداتهم. بصريات الزي العسكري البريطاني الذي يتم تصنيعه في بلد يعتبر معادياً وعدواً محتملاً، حيث يكون سجل حقوق الإنسان في أفضل الأحوال محزناً، يثير تساؤلات مرة أخرى حول مدى الاهتمام الذي تبديه وزارة الدفاع من خلال عملية الشراء».
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: «كجزء من سلسلة التوريد الدولية، يتم توفير 16000 قطعة مختلفة من الملابس العسكرية لقواتنا المسلحة».