محلل أوروبي: الكرة السعودية لن تنهار كما حدث في الصين

استبعد أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي مدير مركز الأعمال الرياضية بجامعة سالفورد في مانشستر وأستاذ الرياضة في كلية سكيما، سايمون تشادويك أن تلقى كرة القدم السعودية ما حدث في الكرة الصينية من انهيار جراء الاستقطابات الكروية العالمية بعد الإنفاق الهائل على الدوري الصيني والذي تجاوز أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني في موسم واحد للانتقالات التي بدأت في ديسمبر 2016، حيث أعلن 16 ناديا إفلاسه في عام 2020 وهو ما حدا بالاتحاد الصيني لكرة القدم إلى فرض عقوبة الهبوط أو الاستبعاد للأندية التي تفشل في دفع الأجور المستحقة للاعبين، وهم الذين هاجروا الدوري الصيني فيما بعد والتي ازداد مع حالة فيروس كورونا.

الاستقطابات الاحترافية

وأشار سايمون تشادويك في مقالة نشرت له الأسبوع الماضي في صحيفة The Times التي بدأتها بصفقات بارزة تمثلت بانضمام لاعب خط الوسط البرازيلي أوسكار وتفضيل أليكس تيكسيرا نادي جيانغسو سونينج على نادي ليفربول، وكاد أن يلحق بهما كريستيان رونالدو، وروني.

وقال إن التجربة الصينية تتكرر مع السعودية من خلال محاولة الاستقطابات الاحترافية لأبرز نجوم العالم كسيرجيو بوسكيتس وسيرجيو راموس ومودريتش، بعد استقطاب رونالدو وقرب الاتفاق مع ليونيل ميسي، ولكن تجربة السعودية من وجهة نظره مختلفة عن التجربة الصينية والأمريكية بحد تعبيره كون هاتان الدوليان حديثتي عهد برياضة كرة القدم، بعكس الكرة السعودية التي لديها تاريخ طويل في لعبة كرة القدم وعندها منظومة قائمة، ويكفي أن لدى السعودية نادي الاتحاد الذي تأسس عام 1927.

نجوم العالم

وتضمن مقال سايمون تشادويك الفوز المذهل للمنتخب السعودي الكروي على الأرجنتين في كأس العالم 2022 وهي الخسارة الوحيدة لبطل هذه الكأس حيث قدم المنتخب السعودي مفاجأة مذهلة إلى جانب وصوله إلى نهائيات كأس العالم لـ 6 مرات و قال «إن ما يجعل السعودية أقوى من الصين في تحقيق أهدافها الكروية هو وجود شبكة الأمان ففي 2018 تدخل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأنهى ديون الأندية السعودية وبدعم من الدولة بقيمة بلغت 340 مليون دولار، وباتت السعودية منافسا لأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، وتفوقت على دول آسيا وأفريقيا.

وأضاف السعوديون يريدون الاستدامة في العمل في هذا المجال ولا يردون التوقف ويعملون لتحقيق أفضل النتائج في 2030 ولن يكونوا في المستقبل محطة استقطاب للنجوم العالميين الذي أوشكوا على الرحيل من الملاعب. وكانت وكالة أسوشيتد برس ذكرت أن الدوري السعودي أطاح بالدوري الصيني وأصبح الوجهة المفضلة لدى اللاعبين والمدربين في القارة الآسيوية.

دوافع قوة الدوري السعودي:

• 2017 دراسة ألمانية أثبتت أن الصينيين لا يعشقون كرة القدم ويشاهدونها 3 ساعات في الأسبوع.
• تعد لعبة كرة القدم اللعبة السادسة ذات الشعبية في الصين، حيث تنال ألعاب الفنون القتالية وكرة الطاولة وكرة السلة الاهتمام الأوسع.
• السعوديون لديهم شغف كبير بلعبة كرة القدم.
• تعد لعبة كرة القدم الأولى لدى السعوديين.
• السعوديون وصلوا لنهائيات كأس العالم 6 مرات والصين مرة واحدة.
• السعودية لديها 3 ألقاب قارية.
• الدوري السعودي الأول تسويقا في العامين الماضيين (2022 ــ 2023) بلغ 335 مليون دولار.
• القيمة السوقية للدوري الصيني حاليا 165 مليون دولار.