مكتب الإحصاء الوطني في كوبا يتوقع انخفاض عدد السكان

يتوقع أن يستمر عدد سكان كوبا، البالغ عددهم حاليا 11 مليون نسمة، في الانخفاض بسرعة ليصل إلى تسعة ملايين بحلول العام 2050، وفقا لمكتب الإحصاء الوطني الذي أظهر في العام 2022 انخفاضا قياسيا في عدد المواليد منذ 60 عاما.
وقال دييغو إنريكي غونزاليس، مدير مركز دراسات السكان والتنمية في مكتب الإحصاء الوطني، في مؤتمر صحافي، إن “اتجاه انخفاض عدد السكان مستمر، وهي عملية تسارعت” في السنوات الأخيرة.
وأضاف الخبير: “إذا لم ينعكس مسار الاتجاهات الحالية، وهو ما يبدو غير مرجح” فقد ينخفض عدد سكان الجزيرة من 11 مليون نسمة حاليا إلى أقل من تسعة ملايين عام 2054.
في نهاية العام 2022، كان يبلغ عدد سكانها أكبر جزيرة في منطقة البحر الكاريبي 11,089,511 نسمة؛ لكن هذا الرقم لا يأخذ في الاعتبار الموجة التاريخية للهجرة التي أثرت على الجزيرة منذ نهاية 2021، على خلفية أزمة اقتصادية كبرى والتأثير المشترك لتداعيات جائحة كوفيد-19 ونقاط الضعف الهيكلية وتشديد الحصار الأمريكي.
هاجر أكثر من 300 ألف كوبي إلى الولايات المتحدة في العام 2022، وفقا للسلطات الأمريكية، أو حوالى 2,7 في المائة من السكان. كما هاجر آخرون إلى أمريكا اللاتينية وأوروبا؛ لكن ليس هناك أرقام رسمية حول عددهم.
وفقا لقانون البلاد، يمكن للمواطن الكوبي الإقامة لمدة تصل إلى عامين خارج الجزيرة مع بقائه مقيمًا فيها. وبالتالي، يبقى مشمولا في الإحصاءات خلال هذه الفترة.
وحسب خوان كارلوس ألفونسو، مدير مكتب الإحصاء الوطني، سجّلت كوبا في العام المنصرم “95 ألفا و403 ولادات، وهو أدنى رقم منذ 60 عاما (مقابل) نحو 120 ألف وفاة”.
وأضاف أن كوبا “حاليا هي الدولة التي لديها أدنى معدل خصوبة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي”؛ ما يجعلها واحدة من دول المنطقة التي لديها أعلى نسبة من المسنين (22,3 في المائة من السكان).