دقيقة واحدة بصوت عادل إمام تثير الجدل في مصر

جدل واسع بين الأوساط الإعلامية في مصر وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، أثارته مداخلة الفنان المصري عادل إمام مع أحد الإعلاميين، يوم عيد ميلاده.
المداخلة نفسها لم تستغرق سوى دقيقة واحدة واحدة بدءاً من أول عبارة قالها الفنان الملقب بـ«الزعيم» وحتى الجملة الأخيرة على الهواء؛ وذلك يوم عيد ميلاده.

• ماذا حدث على الهواء؟

القصة بدأت مساء الأربعاء 17 مايو/ أيار، فبعد غياب طويل عن التواصل مع وسائل الإعلام، فاجأ الفنان عادل إمام، الإعلامي المصري شريف عامر بمداخلة على الهواء مباشرة.
وخلال مداخلة هاتفية للفنانة لبلبة عبر برنامج «يحدث في مصر» على قناة mbc مصر، تحدثت خلالها عن علاقتها بالزعيم على مدار سنوات طويلة من العمل الفني، موجهة له التهنئة بمناسبة عيد ميلاده.
وما إن انتهت لبلبة من التعليق حتى وجّهت حديثها لشريف عامر بأنها أعدّت له مفاجأة؛ حيث يجلس إلى جوارها الفنان عادل إمام وسيحدثه هاتفياً، ليرد المذيع ضاحكاً، فيمازحه الزعيم قائلاً: «أنت بتضحك ليه هو إحنا عملنا حاجة ولا قلنا حاجة».
وأعرب شريف عامر عن سعادته بهذه المداخلة، موضحاً أن عادل إمام قيمة ورمز مصري أصيل، ثم وجه حديثه له قائلاً: إن اثنتين من بناته تعلمتا اللغة العربية من الأعمال الفنية لعادل إمام، فما كان منه إلا أن رد عليه ممازحاً بقوله: «أنت عايز تقول لي إنك ابن ناس يعني وبناتك متعلموش عربي».
https://fb.watch/kA–9dJMaU/?mibextid=2Rb1fB

• توضيح شريف عامر

انتهت المداخلة الهاتفية للزعيم التي بالكاد استغرقت دقيقة واحدة، لكن لم ينتهِ الجدل حولها منذ ذلك الحين، فقد انهالت الانتقادات الموجهة للمذيع شريف عامر، بسبب الحوار الذي دار بينه وبين الفنان عادل إمام، وأن الأسئلة لم تكن مناسبة لنجم بهذا الحجم، وأنه كان من المفترض أن يوجه له أسئلة أكثر أهمية.
من جانبه، رد «عامر» على الانتقادات عبر حسابه على تويتر، موضحاً أنه سبق له محاورة عادل إمام أكثر من مرة خلال مسيرته الإعلامية، أولها كانت أثناء عمله في الولايات المتحدة الأمريكية بإحدى القنوات.
وأضاف أنه يعد نفسه واحداً من ملايين الأشخاص المعجبين بفن عادل إمام، والأعمال الكوميدية التي قدمها، وأن محاورته للأخير في مداخلة هاتفية كانت بمنزلة مفاجأة رائعة بشكل شخصي له، قبل الجانب المهني.
وتطرق شريف عامر، للانتقادات التي طالته، بسبب حديثه مع عادل إمام حول تعلم ابنته اللغة العربية بسبب أفلامه، موضحاً «عشت 4 سنوات خارج مصر، وعندما عدت كانت ابنتي لم تتجاوز السادسة من عمرها، وشاهدت فيلماً لعادل إمام، وخرجت من السينما وهي تغني وتردد كلماته»، مشيراً إلى أن عادل إمام صنع له ذكريات سعيدة.
وأنهى تغريدته مؤكداً أنه أوضح كل ما يخص مداخلة عادل إمام، وأنه يجدر الاهتمام بموضوعات أخرى مهمة في الحياة.

• دفاع المشاهير عن المذيع

رد الإعلامي المصري عمرو أديب على الانتقادات التي وجهت لزميله الإعلامي شريف عامر، بسبب طريقه إدارته للمداخلة الهاتفية التي أجراها معه الفنان عادل إمام على الهواء بشكل مفاجئ.
وأوضح أديب خلال برنامجه «الحكاية» أن كثيرين تحدثوا عن الأمر، واتهموا شريف بالتقصير، على الرغم من أن حقيقة الأمر ليست كذلك، موضحاً أنه علم من بعض الذين تواجدوا في تلك اللحظة إلى جوار عادل إمام أن الأمر حدث بالصدفة، ولم يكن من المقرر دخوله على الهواء وإجراء مداخلة هاتفية.
وأشار إلى أن شريف لم يكن مخطئاً؛ بل تعامل بإنسانية شديدة مع الأمر، فلم يرد الضغط على الزعيم، مراعاة لظروفه، وتخوّف من إمكانية توريطه في التصريح بأمور غير ملائمة على الهواء، مشدداً على أن الأمر ليس قلة خبرة أو مهنية من المذيع؛ بل إنه تصرف بشكل صحيح، واختار أن يكون إنساناً في المقام الأول.
https://fb.watch/kDFkw4jpuG/?mibextid=Nif5oz
وهو الأمر الذي أيده فيه الفنان صلاح عبد الله، والذي كتب منشوراً يشير للمعنى الذي قصده «أديب» من الحالة الصحية للزعيم، وأنه لم يعد كالسابق، نظراً لكبر سنه؛ حيث كتب عبر حسابه على «فيسبوك» منشوراً مفاده أن «المذيع تصرف بشكل صحيح للغاية، وأن من انتقدوه لا يعرفون شيئاً عن حقيقة الأمر».
كذلك الفنانة شهيرة التي أشادت بأداء المذيع خلال مداخلة عادل إمام، موضحة عبر حسابها على «فيسبوك» أن شريف عامر تعامل بتلقائية مع الزعيم، وفرض ثقافته ووعيه وحضوره وأدبه خلال اللقاء.
يشار إلى أن عادل إمام قدّم مسيرة ضخمة في عالم الفن، بدأت عندما كان طالباً والتحق بفرقة التليفزيون المسرحية عام 1962، وبزغت موهبته على الرغم من حصوله على أدوار صغيرة، مثلما حدث في مسرحية «أنا وهو وهي» عام 1962 في دور«دسوقي أفندى»، إلى جوار النجم الراحل فؤاد المهندس.
وعلى خشبة المسرح، ثبت عادل إمام قدميه كنجم أول مع مسرحية «مدرسة المشاغبين» عام 1971، وقدم خلال مسيرته 11 مسرحية، منها «الواد سيد الشغال» و«شاهد ما شفش حاجة» و«بودى جارد» التي تعد أول مسرحية عربية يستمر عرضها 11 عاماً على التوالي.
وفى السينما بدأت نجوميته مع فيلم «لصوص لكن ظرفاء» عام 1968 رفقة كل من أحمد مظهر وماري منيب، ثم انطلق ليقدم أكثر من 100 فيلم حققت نجاحات كبيرة.
أما المسلسلات التليفزيونية فقد قدّم «أحلام الفتى الطائر» عام 1978، و«دموع في عيون وقحة» عام 1980 وانقطع عن الدراما لمدة 32 عاماً ثم عاد في 2012، وقدم 8 أعمال تليفزيونية عرضت في شهر رمضان في أعوام متتالية، بداية من مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، وأخيراً مسلسل «فالنتينو» في رمضان 2019.