منوعات

حصة الفلاسي: «الشارة» بيتي والجمهور عائلتي



حوار: زكية كردي
«ختامها مسك، نراكم السنة القادمة»، عند هذه العبارة فقط، تعلن المذيعة الإماراتية، حصة الفلاسي، نهاية موسم جديد من برنامج المسابقات الرمضاني «الشارة»، حيث يحين موعد الاحتفال بنجاح البرنامج قبل الانتقال إلى ملاحقة الأفكار الجديد. مسيرة عمرها 14 عاماً، استطاعت خلالها الحفاظ على محبة الجمهور ليختاروها ك«أفضل مقدمة برامج إماراتية»، عاماً تلو الآخر، في استطلاع جريدة «الخليج» السنوي.

منذ البداية قبل 14 سنة، كان «قصر الحصن» هو أيقونة البرنامج والرمز الأساسي له، وقتها كان القصر قيد الترميم ولم يكن مفتوحاً، لهذا كان ديكور البرنامج يقتصر على تجسيد السور الخارجي للقصر، وخطوة بخطوة رافق برنامج «الشارة» مسيرة القصر، هذا المعلم التاريخي المهم في دولة الإمارات، وتغيّر الديكور وهوية البرنامج بالتوازي معه، في محاكاة للطابع التراثي في القصر، وأيضاً القسم المعاصر منه، لهذا كان الديكور الذي يوحي للمشاهدين بأن البرنامج قد تم تصويره داخل القصر، هو أول ما أشارت إليه الفلاسي في حديثها عن التطورات التي طرأت على البرنامج في موسمه الأخير.

قالت حصة الفلاسي: «حاولنا أن نسلط الضوء هذا العام على الشخصيات البارزة التي ساهمت في نهضة الإمارات من خلال فقرة «الرسالة»، وأيضاً كان لدينا فقرة «نبذة عن شاعر» التي حاولنا من خلالها أن نقدم نبذة عن أبرز شعراء الإمارات القدامى، أولئك الذين يعرف الناس أشعارهم وأسماءهم، ويجيبون عن الأسئلة التي نطرحها في المسابقات عنهم في فقرة «من قائل هذه الأبيات؟»، لكنهم لا يعرفون عنهم إلا القليل، مثل الشاعر الإماراتي أحمد الكندي، ربيع بن ياقوت، بن سوقات، وغيرهم، وفي فقرة أخرى حاولنا أن نسلط الضوء على المحميات الموجودة في الإمارات، مثل محمية الوثبة للكثبان الرملية، وغيرها، ولدينا أيضاً «مختبر المجموعة العلمية المتقدمة» التي كنا نقدم تقريراً عنها في البرنامج كل سنة، وفي هذا العام قدمنا ضيوفاً من المتعاملين مع المختبر من ملّاك الإبل ليتحدثوا عن تجربتهم ومدى استفادتهم من الخدمات التي يقدمها المختبر».

لغز بالشعر

بالنسبة إلى المسابقات، لدينا «سؤال إس إم إس»، وهو عبارة عن لغز بالشعر، نقدم فيه خيارات، وجائزته اليومية 10 آلاف درهم، وهناك «سؤال إنستغرام» الذي نصوره يومياً مع أحد ضيوف الاستوديو، والناس يجيبون عنه، وجائزته اليومية 15 ألف درهم، وهناك جائزة «بنات جيار» التي يتم السحب عليها أسبوعياً، والسحب يكون على صغير الجمل، وقد تصل قيمة الجائزة (سعر الصغير) إلى 500 ألف درهم إماراتي.

سر النجاح

وعن سر نجاحها في الحفاظ على محبة الجمهور، وتكون أفضل مقدمة برامج في الموسم الرمضاني في استطلاع جريدة «الخليج» منذ انطلاقة البرنامج، قالت: «أعتقد أن ما يميزني أنني حشرية جداً، أتدخل في كل صغيرة وكبيرة في أي برنامج أعمل فيه، لأكون مرتاحة وواثقة من نفسي عندما أقف أمام الكاميرا، وأعرف عمّ أتحدث، لهذا أدخل في كل التفاصيل، وهذه طريقة عملي، فأنا أحب أن نعمل جميعاً في البرنامج على قلب واحد، لا كفريق بل كأسرة، وأنا أحب الناس الذين يعملون معي، وأحب أن أظهرهم وأقدّمهم للجمهور، ودائماً ما يمازحوني ويخبروني بأني أفضحهم عندما أتحدثهم إليهم على الهواء، وهم خلف الكاميرات، والكونترول، وأناديهم بأسمائهم ليتشجعوا معنا، أحب أن يعرفهم الجمهور، ولا ينسى أن هناك أفراداً من هذه العائلة يقفون خلف الكواليس، فلا يمكن أن يظهر البرنامج من دون هذا الفريق الرائع، وأنا أريد أن يكون الجميع سعيداً وشغوفاً بالعمل، لا أريد أن نكون مجرد موظفين نؤدي واجباتنا ونذهب».

الأفكار الملهمة

وعن العمل على تطوير البرنامج، عاماً تلو الآخر، والطريقة التي تتبعها في هذا المجال، قالت: «باختصار أنا مهووسة بعملي، لهذا أتتبع الأفكار الملهمة، والتي يمكن أن تضيف لبرنامجي طوال الوقت، طوال السنة، وحتى أثناء السفر، أبحث عن أفكار جديدة للعمل، ولديّ القدرة على إيجاد حلول بديلة أثناء الضغط».

وتشير الفلاسي إلى الدور الكبير الذي لعبه محمد خلف المزروعي، رحمه الله، مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، لكونه علّمها الكثير من أسرار العمل واستراتيجياته، عن ضرورة التنبه لجميع التفاصيل ودراسة أبعاد وتبعات الأمور، والنظر إلى الخطوات اللاحقة.

14 سنة من النجاح

بعد 14 سنة من النجاح، تقول الفلاسي: «تعبت في بناء هذا البيت منذ البداية، من نقطة الصفر، ولي قصص كثيرة فيه، لا يعرفها إلا القلة، فقد كان الأولوية في حياتي حتى في مرضي، كنت أرفض التوقف عن التصوير، وإصراري على الاستمرار حتى الانتهاء من التصوير رغم التعب، وكانوا يحاولون أن يوقفوني عن التصوير، وكنت أرفض، هذا البرنامج بيتي الذي تركت لأجله الإفطار مع أهلي وعائلتي منذ 14 سنة، حتى عندما ولدت ابنتي، وكان عمرها 40 يوماً، كنت أصحبها معي إلى التلفزيون لأكمل العمل، لديّ الكثير من الذكريات فيه، وعندما أرى فرحة الناس وحبهم للبرنامج يذهب كل التعب والألم والظروف الصعبة، ودائماً ما أخبر فريق العمل ألا يتعجل الكلام عن نجاح البرنامج، وينتظروا حتى أختم بعبارة «ختامها مسك، نراكم السنة القادمة»، وقتها يمكننا الاحتفال بالنجاح، لكن ما دمنا على الهواء».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى