الخارجية السعودية تدين اقتحام وتخريب سفارة قطر في الخرطوم
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة لاقتحام وتخريب سفارة دولة قطر في العاصمة السودانية الخرطوم.
وإذ أعربت وزارة الخارجية عن رفض المملكة التام لكل أشكال العنف والتخريب تجاه البعثات والممثليات الدبلوماسية، طالبت كافة الأطراف السودانية الالتزام بالتهدئة وفق نتائج مباحثات جدة الأخيرة، والانخراط في المسار السياسي الذي يسعى للوصول إلى حل عادل وشامل للأزمة في جمهورية السودان الشقيقة.
واتهمت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق السبت، قوات الدعم السريع باقتحام مقر السفارة القطرية في الخرطوم. وجاء في بيان للوزارة أوردته وكالة الأنباء السودانية: تدين وزارة الخارجية بأشد العبارات قيام قوات ميليشيا الدعم السريع المتمردة اليوم (السبت) 20 مايو بالهجوم على مقر السفارة القطرية بالخرطوم والعبث بمحتوياتها وتخريب الأثاث وسرقة المقتنيات وأجهزة الحاسوب والسيارات دون مراعاة للأعراف والقوانين الدولية المعنية بحرمة وحماية الدبلوماسيين ومقار وممتلكات البعثات الدبلوماسية”.
وأضافت: “تجدد وزارة الخارجية استنكارها وإدانتها لهذا السلوك الإرهابي والإجرامي لقوات الميليشيا المتمردة، وتدعو المجتمع الدولي لإدانتها بأشد العبارات واعتبارها منظمة إرهابية، وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية”.
وكانت قطر قد أعلنت قيام قوات مسلحة غير نظامية باقتحام وتخريب مبنى سفارتها في الخرطوم، مؤكدة أنه تم إجلاء طاقم السفارة سابقاً ولم يتعرض أي من الدبلوماسيين أو موظفي السفارة لأي سوء.
وانهالت الضربات الجوية على ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم الليلة الماضية وصباح السبت مع دخول الصراع، الذي أدى إلى محاصرة المدنيين بأزمة إنسانية ونزوح أكثر من مليون شخص أسبوعه السادس، وفقاً لوكالة رويترز.
وأدى القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى انهيار القانون والنظام مع تفشي أعمال النهب، التي يتبادل الطرفان اللوم بشأنها. وتتناقص مخزونات المواد الغذائية والنقدية والاحتياجات الضرورية سريعاً.
وتحدث شهود عن ضربات جوية في جنوب أم درمان وشمال بحري، وهما مدينتان مقابلتان للخرطوم على الضفة الأخرى من نهر النيل. وقال شهود إن بعض الضربات وقعت بالقرب من هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني في أم درمان.
وقال شهود في الخرطوم إن الوضع هادئ نسبياً رغم سماع طلقات نارية متفرقة.
وأدى الصراع الذي اندلع في 15 أبريل إلى نزوح ما يقرب من 1.1 مليون داخلياً أو فرارهم إلى بلدان مجاورة. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه أسفر عن سقوط نحو 705 قتلى و5287 جريحاً على الأقل.
وتبادل طرفا الصراع اتهامات انتهاك العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار.