اتهامات لبطلة التنس الرومانية سيمونا هاليب بتناول مواد منشطة للمرة الثانية
تواجه سيمونا هاليب، بطلة الغراند سلام مرتين، تهمة تعاطي المنشطات للمرة الثانية بسبب “مخالفات في جواز سفرها البيولوجي الرياضي”.
وتواجه اللاعبة الرومانية عقوبة التوقيف منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد أن ثبت تعاطيها مادة محظورة في البطولة الأمريكية المفتوحة للتنس.
يُذكر أن هذه الاتهامات الجديدة بتناول المنشطات منفصلة تماما عن الاتهامات التي ثبتت إدانتها بها من قبل، والتي أدت إلى وقفها عن اللعب بالفعل.
وقالت هاليب عبر حسابها على موقع انستاغرام إنها تشعر “بالعجز في مواجهة مثل هذه المضايقات”، نافية هذه الاتهامات التي تزعم اللاعبة أنها تأتي في إطار محاولات “لتشويه السمعة”.
ويقوم برنامج جواز السفر البيولوجي للرياضي بجمع ومقارنة البيانات البيولوجية لاكتشاف التناقضات بمرور الوقت والتي قد تشير إلى احتمالات تعاطي المنشطات.
وفرضت عقوبة الإيقاف العام الماضي على هاليب، المصنفة الأولى على العالم سابقًا، بعد أن ثبت تناولها للروكسادوستات، وهو عقار مضاد لفقر الدم يحفز إنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم.
وانتقدت اللاعبة الرومانية، 31 سنة، الوكالة الدولية لنزاهة التنس (ITIA)، المسؤولة عن اختبار تناول المنشطات في هذه اللعبة، بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع حالتها، مرجحة أنه كان هناك تأخير غير ضروري في الإجراءات.
وقالت سيمونا هاليب: “أعيش أسوأ كابوس في حياتي”.
وأضافت: “فلم يلوث اسمي بأبشع الوسائل فحسب، لكني أواجه أيضا إصرارًا مستمرًا من الوكالة الدولية لنزاهة التنس – لسبب لا أستطيع أن أفهمه – على إثبات إدانتي لم أفكر مطلقًا في تناول مادة محظورة”.
وأشارت إلى أنها تأمل أن تتاح لها الفرصة لإثبات براءتها في جلسة الاستماع التي من المقرر انعقادها في نهاية مايو/ أيار الحالي.
وقالت الوكالة الدولية إنها تواصل المناقشات مع فريق تحكيم مستقل ومع ممثلي هاليب لتسوية الأمر بأكبر قدر ممكن من السرعة والكفاءة، على الرغم من أنها لم تشر إلى المدة التي سيستغرقها ذلك.
وقالت نيكول سابستيد، كبيرة مديري مكافحة المنشطات لدى الوكالة:”منذ بداية هذه الإجراءات وغيرها من إجراءات الوكالة الدولية لنزاهة التنس، نلتزم بالتعامل مع هاليب بطريقة تتسم بالتعاطف والفاعلية وفعل كل شيء في الوقت المناسب.”
في أبريل / نيسان الماضي، تحدثت هاليب لأول مرة منذ إيقافها عن اللعب، قائلة إنها تشعر بالإحباط من الوقت الذي تستغرقه تسوية قضيتها، لكن الوكالة الدولية قالت إن “الإجراءات مستمرة”.
وغالبًا ما تكون التحقيقات في الاختبارات الفاشلة من قبل وكالة النزاهة عملية معقدة، ويزيد من تعقيدها إنكار اللاعب تناول مادة ما عن علم.
لذا ليس من الغريب أن تستغرق مثل هذه الحالات عدة أشهر حتى تتم تسويتها.
وفي مثل هذه الحالات، يمكن للاعب تقديم دليل إما لتقديم حجة ضد الاختبار الفاشل أو لتفسير ما حدث، وهو ما زعمت هاليب أنها قامت به.
وقد يؤدي زعمها ذلك إلى مزيد من التحقيقات والاختبارات من قبل هذه الجهة الرقابية الدولية، ما قد يؤدي بدوره إلى مزيد من التوسع في الإجراءات.
وتُعد هاليب، التي احتلت التصنيف التاسع عالميا، واحدة من أبرز لاعبي التنس الذين لم يجتازوا اختبار المنشطات، والأبرز منذ إيقاف بطلة روسيا ماريا شارابوفا في عام 2016.