أزمة بسبب لوحة للفنان الروسي كوراسوف في مصر
القاهرة: «الخليج»
أعلنت المصممة المصرية غادة والي، البدء في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بحق الرسام الروسي جورجي كوراسوف، على خلفية اتهامات وجهها الأخير لها، باكتشافه سرقة لوحة جديدة له، استخدمتها المصممة المصرية، في حملة دعائية لإحدى الشركات الدولية المنتجة للمشروبات الغازية قبل نحو خمس سنوات.
وقالت والي في مقطع مصور بثته عبر حسابها الرسمي على «إنستجرام»: إنها لن تصمت إزاء ما وصفته بادعاءات الرسام الروسي، مشيرة إلى أنها لم تتمكن لظروف خاصة، من الرد على اتهامات مشابهة وجهت لها قبل نحو عام، بسرقة إحدى لوحاته، واستخدامها في تزيين واجهة إحدى محطات مترو القاهرة.
وتصدر اسم غادة والي محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام على خلفية اتهامات جديدة بسرقة إحدى لوحات الرسام الروسي جورجي كوراسوف، الذي سبق واتهم المصممة المصرية بسرقة إحدى لوحاته قبل عام، واستخدامها في تصميم واجهة محطة كلية البنات بمترو القاهرة، ما دفع شركة مترو الأنفاق، إلى تقديم اعتذار رسمي للرسام الروسي، وإزالة اللوحة من واجهة محطة المترو، لكن أحمد العطار محامي الرسام الروسي قال إنه بدأ سلسلة من الإجراءات القضائية، بحق المصممة المصرية وشركة المشروبات الغازية أمام القضاء الأمريكي، مشيراً إلى أن والي حصلت بمقتضى التصميم المسروق، على عدد من الجوائز الدولية، وهو ما يمنح الرسام الروسي صاحب التصميم الأصلي، الحق لطلب تعويض مناسب إزاء هذه السرقة.
ويستند الرسام الروسي جورجي كوراسوف في دعواه القضائية، على استخدام المصممة المصرية غادة والي، للوحة قام برسمها عام 2015، وتحمل عنوان «الشطرنج»، وتجسد اللوحة صورة امرأتين تلعبان الشطرنج، إحداهما ترتدي تاجاً ملوناً بالأحمر، وهي الصورة التي استندت إليها المصممة المصرية، في الحملة الدعائية لشركة المشروبات الغازية قبل نحو خمس سنوات.
وقال أحمد العطار: «تقول المصممة غادة والي إنها كانت تستهدف من هذا التصميم إحياء التراث المصري، بينما التصميم يجسد امراة ترتدي تاجاً مزيناً بمثلثات باللون الأحمر والأبيض، ويضيف العطار: «متى رأينا مصريين قدماء يرتدون تاجاً يضم مثلثات باللون الأبيض والأحمر؟».
وقال العطار: «كوراسوف لا يزال يحتفظ باللوحة الأصلية في الجاليري الخاص به في ولاية فلوريدا الأمريكية، وقرر إثارة الموضوع أمام القضاء الأمريكي للحصول على التعويض اللازم، بعدما أثار الأمر استياءه للمرة الثانية، بعد واقعة سرقة لوحته في مترو الأنفاق قبل عام، واكتفاء السلطات المصرية بتقديم اعتذار رسمي عن طريق الملحق الثقافي للسفارة المصرية في موسكو».