المؤرخ العراقي معروف بمعرض المدينة المنورة للكتاب: لا يوجد للمستشرقين دور في تحقيق المخطوطات
وبيّن “معروف” أن هناك ملامح لابد أن تكون بادية على المحقق، وتُعد مقياسًا على جودة عمله، ذاكراً أهمها: “البحث عن الكتاب المراد تحقيقه من حيث أهميته والتأكد من المصادر، لاسيما ونحن في زمن تبدو فيه عملية العثور سهلة ميسرة، بعكس العصور السابقة وصعوبة العثور على جميع النسخ المتوفرة ودراستها علميًا”، ومشدداً على ضرورة أن يتحلى المحقق ولو بطرف من العلم المراد التحقيق في مخطوطته، فلا يجوز لأي إنسان أن يُحقق في كتاب في غير تخصصه، وأن يكون من الذين يعلمون خبايا العلم المقصود تحقيقه، فالتخصص ضرورة”.
وأوضح أن من الخطوات السليمة للتحقيق هي جمع الكِتاب، وأن يختار المُحَقق أجود النسخ، واستبعاد النسخ التي نُقلت من أخرى، ومستطرداً: “وغير مستبعد أن يكون المؤلف غيّر رأيه فنشر إصداراً آخر، مما يستوجب الجمع ما بينها”، وتابع حديثه: “إذا وجدت نسخة من خط المؤلف يكتفي المحقق بها، فمن الخطأ إضافة نسخ أخرى عليها”، ومستثنيًا من ذلك وجود نسخة أخرى فيُتعتمد مع نسخة المؤلف الأولى، قائلاً: “فما كتبه هو الصواب حتى وإن كان خطأ، آخذين في العلم أن هناك نوعان من النقل حرفي ونوعي”