قمة جدة: الأسد وزيلينسكي يتصدران حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي
شارك 15 قائدا عربياً بين ملك وأمير ورئيس ونائب رئيس، وأربعة رؤساء حكومات، وثلاثة ممثلين عن دول عربية، في القمة العربية في مدينة جدة السعودية في دورتها الثانية والثلاثين .
وتصدرت مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد لأول مرة منذ 12 عاماً والحفاوة والترحيب في استقباله حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أثارت مشاركة الرئيس الأوكراني كضيف شرف في القمة تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن الغاية من مشاركته فيها.
مشاركة الأسد
الحدث الأبرز في هذه القمة كان مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد، وتداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشهد دخول الأسد إلى مقر القمة واستقباله من قبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث رأى بعض المغردين في عودة سوريا إلى الجامعة العربية موقفاً إيجابياً، ووصفوه بالعودة إلى الحضن العربي.
ومن جهة أخرى، كان للمعارضين لمشاركة الأسد في القمة حضورٌ بارزٌ أيضا على مواقع التواصل، وتداول العديد منهم مقاطع وصور ضحايا الحرب التي استمرت في سوريا طوال 12 عاماً، كما نقل بعض نشطاء المعارضة في سوريا لقطات مصورة لمظاهرة خرجت في مدينة الباب في ريف حلب تندد بمشاركة الرئيس السوري في القمة.
كما تداول رواد مواقع التواصل لقطة ظهر فيها الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشكل سريع قُبيل التقاط الصورة الرسمية للقمة.
وتناقل بعض المغردين صورة الوفد السوري أثناء كلمة الرئيس الأوكراني زيلينسكي، حيث ظهروا فيها وهم لا يضعون سماعات الترجمة. وربط بعض النشطاء هذا التصرف بوجود علاقة تقارب وثيق بين نظام بشار الأسد وروسيا، وموقف سوريا المؤيد للموقف الروسي من الحرب في أوكرانيا.
غياب بعض الزعماء
تداول بعض رواد مواقع التواصل الحديث عن غياب وحضور بعض الزعماء العرب في القمة، حيث غاب كل من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، وأمير الكويت نواف الصباح لظروف صحية، وغاب رئيس لبنان نظراً لوجود فراغ رئاسي، كما غاب سلطان عُمان هيثم بن طارق، وملك المغرب محمد السادس، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس الإماراتي محمد بن زياد، والرئيس السوداني عبد الفتاح البرهان، بينما غادر أمير قطر تميم بن حمد بعد انطلاق الجلسة الافتتاحية للقمة.
وأثار غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن القمة تفاعل بعض النشطاء في الجزائر، وهي الدولة المستضيفة للقمة العربية السابقة، حيث وصف الإعلامي الجزائري أحمد حفصي أن هذا التصرف يأتي بمبدأ “التعامل بالمثل”، في إشارة لغياب العاهل السعودي عن القمة الماضية، وقال إنه يعكس انزعاج صناع القرار في الجزائر من محاولات “استبعادها من دورها الريادي في بعض القضايا العربية” على حد وصفه.
كما مثل غياب رئيس لبناني عن حضور القمة جانباً من حديث رواد مواقع التواصل في لبنان، واعتبر بعض المغردين أن عدم حضور لبنان كملف رئيسي على أجندة القمة الحالية والقمة السابقة يعطي انطباعاً عن ضعف الاهتمام بالشأن اللبناني. وقالت الكاتبة الصحفية اللبنانية كارن البستاني إن لبنان يبقى “الحلقة الأضعف”، على حد وصفها.
كما تداول رواد مواقع التواصل أنباء عن انسحاب أمير قطر تميم بن حمد ومغادرته جدة بعد حضوره القمة ومشاركته في الصورة الجماعية قبيل الجلسة الافتتاحية.
حضور زيلنسكي
كان من الملفت على مواقع التواصل الاجتماعي التعليق على حضور الرئيس الأوكراني زيلينسكي كضيف شرف على القمة العربية، وتحدث الدكتور سام يوسف قائلا إن حضوره دليل على استمرار قوة التأثير الأمريكي على دول المنطقة، على حد وصفه.
وأشاد بعض المغردين بالدور السعودي في تنظيم القمة، واعتبر صانع المحتوى عبد الله البندر أن المملكة السعودية أعادت “الثقل العربي أمام العالم” على حد وصفه، وذلك بدورها في إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، واستضافة مبادرة الرئيس الأوكراني للسلام.