أخبار العالم

مشاريع تدعم الشباب في الفقيه بن صالح


قام عامل إقليم الفقيه بن صالح، محمد قرناشي، الخميس، بمناسبة تخليد الذكرى 18 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها في الخطاب الملكي الذي ألقاه في 18 ماي 2005، بتوزيع تجهيزات ومعدات على مجموعة من الأشخاص من ذوي الإعاقة بمركز الزهور الذي تسهر على تسييره جمعية الأمل للمعاقين بالمدينة، وذلك بكلفة تقدر بـ200 ألف درهم.

وشملت تجهيزات ومعدات هذه المبادرة التي تروم المساهمة والمشاركة في إستراتيجية محاربة الهشاشة والبحث عن سبل إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في الوسط الاجتماعي، والمساعدة على تيسير ولوجهم إلى الخدمات الاجتماعية والصحية العلاجية، 25 كرسيا متحركا عاديا، وأربعة أخرى متحركة كهربائية ومثلها متحركة للأطفال، وست معمدات إنجليزية وفرنسية، مع ثماني سماعات وست أسرة طبية؛ فضلا عن 12 جهازا للمشي.

وفي السياق ذاته زار محمد قرناشي والوفد المرافق له ورش بناء مركز الانفتاح لدى الأطفال والشباب بالفقيه بن صالح، الذي تصل تكلفة بنائه إلى 4.000.000.00 درهم، على مساحة 632 مترا مربعا كمساحة مبنية، ويهدف إلى التشجيع على التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي والانحراف والإدمان وتوفير فضاء لتمكين الأطفال والشباب من ممارسة مختلف الهوايات واكتساب مهارات وتطويرها في مختلف المجالات.

وبجماعة سبت أولاد النمة الترابية التابعة للإقليم، اطلع المسؤول الترابي والوفد المرافق له على ورش بناء مركز الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي تبلغ كلفته أزيد من5700000.00 درهم، على مساحة 600 متر مربع كمساحة مبنية، ويراد منه مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة وتمكينهم من العلاجات شبه الطبية وخلق فضاءات للاستقبال والتوجيه والتعليم والتمريض والترفيه، مع إنشاء ورشات للتكوين في مختلف الشعب.

وبمناسبة الذكرى 18 لهذا الورش الملكي، ترأس عامل إقليم الفقيه بن صالح، محمد قرناشي، بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء وأعضاء اللجان المحلية للتنمية البشرية، ورؤساء الجماعات الترابية وبرلمانيين، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي النسيج الجمعوي والتعاوني بالإقليم، الملتقى الإقليمي للتواصل الذي نظمته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم الفقيه بن صالح، تحت شعار “حصيلة إنجازات ومكتسبات المرحلة الثالثة”.

وذكّر عامل الإقليم، في مستهل هذا الملتقى الإقليمي، بتوجهات المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها في 19 شتنبر 2018، لافتا إلى أنها جاءت لتؤكد على ضرورة تحصين مكتسبات المرحلتين الأولى والثانية، مع التركيز على تطوير الرأسمال البشري والنهوض بأوضاع الأجيال الصاعدة وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.

بدوره سلّط رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الفقيه بن صالح، العربي بوعابيدي، الضوء على المجهودات المبذولة في تنزيل البرامج المعتمدة في هذه المرحلة، وفق معايير الاستهداف، وذلك من خلال عرض موسوم بـ”حصيلة إنجازات ومكتسبات المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2022″.

وأبرز بوعابيدي أنه تم إنجاز 25 مشروعا على مستوى برنامج تدارك الخصاص في البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، تتعلق بالولوج إلى الشبكة الطرقية والماء الصالح للشرب والخدمات الأساسية في مجالي الصحة والتعليم، واستفاد منها 100329 شخصا بالإقليم، بكلفة مالية تتجاوز 16 مليون درهم.

وأضاف المسؤول ذاته أنه على مستوى برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة تم إنجاز 42 مشروعا، استفاد منها 5238 شخصا من ذوي الإعاقة ومرضى القصور الكلوي والنساء في وضعية هشاشة قصوى والأطفال المتخلى عنهم والأشخاص بدون مأوى، حيث تم التركيز على تعزيز بنيات الاستقبال والمراكز الاجتماعية التي تعنى بهذه الفئات، بكلفة مالية تقدر بأزيد من 27 مليون درهم.

وأوضح المتحدث أن أزيد من 5900 من الشباب استفادوا من 239 مشروعا، تمّ إنجازها على مستوى برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب الذي يشمل عدة محاور، منها محور ريادة الأعمال ودعم ومواكبة الشباب في خلق المقاولات ومحور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مضيفا أنه تم في الإطار ذاته خلق ست منصات للشباب تقوم بدور الاستقبال والإنصات والتوجيه المهني والمواكبة، وذلك بـ 6 جماعات ترابية تابعة للإقليم.

وفي إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، أشار رئيس قسم العمل الاجتماعي إلى أنه تمّ إنجاز 213 مشروعا لفائدة 374466 مستفيدا، تروم التصدي بطريقة استباقية للأسباب الرئيسية للتأخر الحاصل في مجال التنمية البشرية من خلال الاشتغال على محاور صحة وتغذية الأم والطفل، وتشجيع الولوج إلى التعليم الأولي ومحاربة الهدر المدرسي لدى الأطفال والشباب بالإقليم، بغلاف مالي يفوق 96 مليون درهم.

وتميز اللقاء التواصلي بتقديم عرضيْن لكل من رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية والرياضية ورئيس الجمعية الإقليمية مبادرات لتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب حول حصيلة الشراكات المبرمة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إنجاز مشاريع المرحلة الثالثة، مع شهادات لعدد من حاملي مشاريع هذه المرحلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى