أخبار العالم

مجلة ترصد التوتر بين فرنسا والجزائر


صورة: أ.ف.ب

هسبريس – توفيق بوفرتيحالجمعة 19 ماي 2023 – 08:53

أثيرت تكهنات كثيرة حول الأسباب الحقيقية وراء تأجيل زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى فرنسا، وسط حديث عن أزمة دبلوماسية وراء الكواليس، تهدد ما وصفه السفير الفرنسي بالجزائر بـ”الديناميكية الثانية” في العلاقات بين البلدين.

مجلة “لوبوان” الفرنسية قالت في تقرير لها بعنوان: “الجزائر وفرنسا: غيوم قاتمة ورعد على الديناميكية الثنائية”، إن الغموض الذي يلف مستقبل الزيارة التي يرتقب أن تقود الرئيس الجزائري إلى باريس مؤشر واضح على توتر العلاقات بين البلدين.

وعن أسباب تأجيل الزيارة التي كانت مقررة الشهر الجاري وتم تأجيلها إلى الشهر المقبل، تقول “لوبوان” إن اختلاف أجندة الرئيسين، إضافة إلى تراكم القضايا الخلافية بين البلدين، وعدم تحقيق تقدم ملموس في بعض الملفات، هي الأمور التي تقف وراء قرار التأجيل، مشددة على أن البلدين بدآ في الأسابيع الأخيرة محادثات مباشرة لتجاوز هذه النقاط.

غير أن الأمر لا يبدو سهلا، تؤكد المجلة الفرنسية، خاصة بعد قرار البرلمان الأوربي الأخير حول وضعية حقوق الإنسان بالجزائر، الذي صوت لصالحه نواب برلمانيون محسوبون على حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، وهو ما أثار حفيظة قصر المرادية وأحزابه ووسائل إعلامه.

وكالة الأنباء الجزائرية اتهمت بشكل مباشر أعضاء حزب إيمانويل ماكرون في البرلمان الأوربي بالوقوف وراء القرار، متسائلة عن طبيعة العلاقات التي يريد ماكرون ربطها مع الجزائر. “يريد هذا الحزب تقوية علاقاته مع الجزائر لكنه يواصل توجيه الضربات تحت الطاولة”، تنقل المجلة الفرنسية.

في الصدد ذاته، نقلت المجلة ذاتها عن مصادر رسمية في باريس نفي الأخيرة أن يكون الحزب الحاكم هو الذي يقف وراء القرار الأوربي الأخير الذي شكل صفعة للنظام الجزائري. وتؤكد المصادر ذاتها أن القرار كان مدرجا ضمن جدول أعمال الجلسات العامة للبرلمان الأوربي، مشددة على إجماع النواب الأوربيين على التوصية التي تدين الجزائر.

الجزائر عبد المجيد تبون فرنسا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى