جوني ديب: نجم هوليوود يطالب جمهوره بعدم الحكم عليه بناء على قضيته مع زوجته السابقة أمبر هيرد
- بول غلين
- مراسل شؤون الترفيه – بي بي سي
قال نجم هوليوود جوني ديب إنه لن يسمح للمعارك القانونية مع زوجته السابقة أمبر هيرد بالتأثير عليه، داعيا إلى عدم الحكم عليه بناء على القضية التي أثارت جدلا عالميا واسعا.
تحدث ديب إلى بي بي سي أثناء حضوره مهرجان كان السينمائي، الذي افتتحه الفيلم الفرنسي “جين دو باري”، والذي يجسد فيه ديب دور الملك لويس الخامس عشر، في عودة قوية له.
ويعد هذا أول دور رئيسي له منذ استبعاده من سلسلة أفلام فنتاستك بيستس، بعد قضية تشهير في المحكمة العليا بسبب مقال في صحيفة “ذا صن” زعم أنه اعتدى على هيرد.
وخسر ديب القضية، حيث حكم القاضي بأن مقال الصحيفة “صحيح إلى حد كبير”.
في العام الماضي، قضت هيئة محلفين أمريكية بأن هيرد شوهت سمعة نجم “قراصنة الكاريبي” في مقال وصفت فيه نفسها بأنها ضحية عنف أسري.
جاء ذلك بعد أن قضت محكمة بريطانية بأن مقالا سابقا وصفه بـ”ضارب زوجته”، كان صحيحا.
وفي مقابلة أجراها توم بروك لبرنامج Talking Movies في بي بي سي، قال ديب: “العودة أمر غريب لأنني لم أذهب إلى أي مكان”.
“ربما تأكد الناس من أنه لم يُنظر إليّ بشكل إيجابي، بسبب الصحافة القوية، بسبب وسائل الإعلام القوية، أيا كانت الأسباب”.
خلال قضيتين في المحكمة، كانت هناك روايات متضاربة بشأن علاقة ديب وهيرد لمدة خمس سنوات، حيث اتهم كل منهما الآخر بسوء السلوك والعنف.
ونفى ديب بشدة مزاعم زوجته السابقة بأنه عرّضها للاعتداء العاطفي والجسدي والجنسي.
وبعد خسارة قضية التشهير في عام 2022 بسبب مقال كتبتْه لصحيفة واشنطن بوست، قالت هيرد إنها فقدت الثقة في نظام العدالة الأمريكي.
وقال ديب لبي بي سي إن على الناس أن ينظروا إلى أفراد عائلاتهم قبل أن يحكموا عليه.
وأضاف: “أقترح على الناس قبل أن يبدأوا في توجيه أصابع الاتهام وإصدار أحكام على الآخرين الذين ليس لديهم أي فكرة عنهم، أود أن أنصح الجميع بأن يأخذوا عطلة من العمل ليوم واحد، وأن يبقوا في المنزل، ويبدأوا في التحقيق مع كل فرد في عائلاتهم”.
“ابدأ بوالدك! انظر إلى الوراء! ستقول لطالما كان أبي رجلا رائعا، هل كان كذلك؟ انظر إلى أعمامك، انظر إلى إخوانك! انظر حولك أولا قبل أن تبدأ في إصدار حكم على إنسان ما ليست لديك أي فكرة عما يمر به، وعمن هو”.
في ذروة معاركه في قاعة المحكمة مع زوجته السابقة، بدا مستقبل ديب السينمائي في خطر.
لكن وقبل العرض الأول لفيلمه الأخير في مهرجان “كان” يوم الثلاثاء، قابله عدد كبير من المعجبين الذين حظوا بتوقيعه والتقطوا معه صور سيلفي.
ويحكي فيلم “جين دو باري” قصة سيدة، تؤديها المخرجة مايوين، ولدت لأسرة فقيرة وأصبحت العشيقة الأخيرة للملك الفرنسي.
ولاقى الفيلم ترحيبا حارا، لكن تقييم النقاد كان أكثر فتورا، حيث قال البعض إنه بدا غير مرتاح في الدور الذي جسده.
وتعرض وجوده في مهرجان كان ومشاركة فيلمه الجديد لانتقادات من قبل مؤيدي هيرد، وانتشر وسم #CannesYouNot على وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن مدير المهرجان تييري فريمو دافع بشدة عن اختياره الفيلم ورحب الكثيرون بعودة ديب.
وردا على سؤال حول كونه شخصية مثيرة للجدل، قال ديب إنه كان مثيرا للجدل طوال حياته المهنية.
وأضاف: “ربما كنت أكثر إثارة للجدل منذ سنوات عديدة أكثر من الآن، وأيا كان، فقد انتهى ذلك الآن”.
وأضاف: “بالتأكيد لن أسمح لهذا الأمر بالتأثير على أي شيء قمت به من قبل، وأي شيء أفعله الآن أو سأفعله، إنه غير موجود بالنسبة لي”.
في الصيف الماضي، قضت هيئة المحلفين بأن هيرد قد شوهت سمعة ديب في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، بعد محاكمة استمرت ستة أسابيع في ولاية فرجينيا الأمريكية.
ومنحه المحلفون 15 مليون دولار (أي ما يعادل 12 مليون جنيه إسترليني) كتسوية وتعويض عن الضرر المعنوي.
وقامت نجمة “أكوامان” دعوى التشهير مقابل مليون دولار (820 ألف جنيه إسترليني)؛ لكنها قالت إن ذلك “لم يكن نوعا من أنواع التنازل”.
“حتى لو نجح الاستئناف الذي قدمته للولايات المتحدة، فربما كانت أفضل نتيجة هي إعادة المحاكمة، وأنا ببساطة لا يمكنني خوض ذلك”.
وأضافت هيرد قائلة إنها فقدت الثقة في نظام العدالة الأمريكي.