أمير منطقة الرياض يرعى حفل تدشين البرنامج الوطني للتوعية بالأمن السيبراني «آمن»
ونوه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض خلال حفل تدشين البرنامج، بالجهود الوطنية الرامية إلى رفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لدى مختلف شرائح المجتمع، ومواجهة المخاطر السيبرانية وتقليل أثرها على المستوى الوطني، سائلًا المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا الغالية ويديم عليها أمنها وعزها ورخاءها في ظل قيادتها الرشيدة -أيَّدها الله-.
وثمن المهندس ماجد بن محمد المزيد محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، خلال كلمته التي ألقاها في حفل إطلاق البرنامج الوطني للتوعية بالأمن السيبراني (آمن) الدعم غير المحدود الذي يلقاه قطاع الأمن السيبراني في المملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وأثمر عن إحراز منجزات نوعية تمثلت بحصول المملكة خلال السنتين الأخيرتين على مراكز متقدمة في المؤشر العالمي للأمن السيبراني، كما أوضح معاليه أن برنامج آمن يعد جزءاً من المبادرات الإستراتيجية التي تنفذها الهيئة على المستوى الوطني للجهات الحكومية والقطاع الخاص وأفراد المجتمع من أجل رفع مستوى الوعي والمعرفة بالأمن السيبراني، وتعزيز الأمن والثقة في الفضاء السيبراني السعودي للإسهام في النمو الاقتصادي والاجتماعي في المملكة.
من جانبه، بيّن سعادة المهندس عبد الرحمن الفقيه الرئيس التنفيذي لشركة (سابك)، أهمية بناء فريق عمل وطني مشترك بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز الوعي بالأمن السيبراني، وأن بناء ثقافة سيبرانية عالية بات ضرورة ملحّة في عالمنا اليوم لحماية المجتمع من المخاطر السيبرانية، مؤكداً الحاجة إلى تبادل أفضل ممارسات الأمن السيبراني، وتطوير تقنيات جديدة لمواجهة التهديدات السيبرانية المتجددة.
من جهته، أوضح الأستاذ مرهف بن محمد المدني مساعد وزير التعليم للتطوير والتحول، أن غرس الوعي هو أساس بناء الثقافة العامة لا سيما حين يتعلق الأمر بالنشء وصولاً إلى بقية الفئات العمرية، مشيراً إلى أهمية برنامج آمن الذي يعد الأول من نوعه عبر تقديمه المعلومة اللازمة في مجال الأمن السيبراني لتفادي الأخطاء البشرية، وإحداث التغيير في مستوى التعامل مع التهديدات السيبرانية.
بعد ذلك افتتح سمو أمير منطقة الرياض معرض برنامج آمن للتوعية بالأمن السيبراني -أحد المسارات الرئيسية للبرنامج- في محطته الأولى بمدينة الرياض، وتجوّل سموه في أرجاء المعرض مطلعاً على ما يحتويه من أجنحة تفاعلية متنوعة، تقدم جلسات إرشادية وتوصيات سيبرانية ومحاضرات توعوية، ومحاكاة للهجمات السيبرانية، عن طريق مجموعة من الأساليب التفاعلية المتوافرة في المعرض.
ويتضمن البرنامج الوطني للتوعية بالأمن السيبراني (آمن)، مجموعة من المبادرات والبرامج النوعية التي تشمل خمسة مسارات، هي مسار “المعارض التوعوية” الذي يتضمن إقامة معارض توعوية بالأمن السيبراني في مختلف مناطق المملكة، تستهدف أكثر من 350 ألف زائر، ويتكون المعرض من 4 أجنحة تفاعلية متنوعة لإثراء تجربة الزوار، حيث يستعرض جناحه الأول المخصص لأولياء الأمور عدداً من الأنشطة منها: محاكاة لاختراق البيت الذكي، وكيفية استعمال وتفعيل الرقابة الأبوية، ويقدم جلسات إرشادية وتوصيات سيبرانية لأولياء الأمور، بينما خُصص الجناح الثاني للشباب بهدف تقديم محاضرات توعوية وإجراء محاكاة للهجمات السيبرانية بأساليب تفاعلية، والتعريف بطرق التصيد الهاتفي، ويضم الجناح الثالث منطقة للأطفال يتم من خلالها محاكاة التصفح الآمن للإنترنت، والتعرّف على المصطلحات السيبرانية، وألعاب افتراضية متنوعة، فيما خصص الجناح الرابع لقياس مستوى الوعي بالأمن السيبراني.
كما يستهدف مسار “المحاضرات الافتراضية” تقديم محاضرات افتراضية متعددة في مجال الأمن السيبراني لجميع فئات المجتمع، ومسار “الجلسات الإرشادية” الذي يختص بتقديم جلسات توعوية في مجال الأمن السيبراني لطلاب وطالبات المدارس والجامعات، تشتمل موضوعاتها على مفاهيم الأمن السيبراني وأهميته على المستوى الوطني، وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة في المجال، ومسار “سفراء التعليم” الذي يٌعنى بتأهيل وتدريب السفراء وتمكينهم من عقد محاضرات ميدانية في مختلف المنشآت التعليمية لنحو 6 مليون طالب وطالبة في أكثر من 30 ألف مدرسة، و 63 جامعة وكلية، ومسار “الرسائل التوعوية” الذي يستهدف نشر رسائل نصية توعوية لكافة فئات المجتمع بأكثر من 12 لغة.
ويأتي البرنامج الوطني للتوعية بالأمن السيبراني (آمن) الذي يمتد تنفيذه لمدة عام في كافة مناطق المملكة، ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى رفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لدى كافة شرائح المجتمع، وتعزيز قيم المحافظة على الأمن الوطني، وحماية المجتمع من المخاطر السيبرانية، بما يسهم في الوصول إلى فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق يمكّن النمو والازدهار.