مصر.. تحرك برلماني بشأن إزالة مقبرة الشاعر حافظ إبراهيم
تقدمت عضوة بمجلس النواب المصري، بطلب إحاطة بشأن اعتزام محافظة القاهرة هدم وإزالة مقبرة الشاعر حافظ إبراهيم، وهو ما أثار قلق العديد من الأشخاص والجمعيات الثقافية.
وجهت النائبة طلب الإحاطة إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الثقافة، والنقل والمواصلات، والتنمية المحلية.
وتأتي هذه الخطوة من قبل محافظة القاهرة في إطار خطة تطوير العاصمة، التي يتضمنها تجديد وتطوير بعض الطرق والمناطق الحيوية، ولكن هذا الأمر يثير قلق الكثير من الأشخاص الذين يرون أن هذه المقبرة تمثل تراثاً ثقافياً مهماً لمصر.
كانت عائلة حافظ إبراهيم قد أطلقت استغاثات عاجلة تطالب بإيقاف عملية هدم المقبرة، وتشير إلى أن هذا الأمر يعد انتهاكاً للتراث الثقافي المصري، ويجب الحفاظ عليها كجزء من التاريخ الحضاري لمصر.
من جانبها، قالت الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، إنها تقدمت بطلب إحاطة في البرلمان، وذلك بشأن إقدام محافظة القاهرة على هدم وإزالة مقبرة شاعر النيل حافظ إبراهيم.
وأضافت خلال مداخلة تلفزيونية بقناة «mbc مصر»، أن الإجابة على طلب إحاطتها من المفترض أن تأتي من محافظ القاهرة، بغض النظر عن الوزارة التي طلبت هدم المقبرة.
ورجحت «مها» أن تكون وزارة النقل والمواصلات هي الجهة التي طلبت هدم المقبرة، إن كان الأمر مرتبطاً بإنشاء طريق جديد، مؤكدة في الوقت نفسه أنها مسؤولية تضامنية بين المحافظة وعدد من الوزارات.
وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن هناك حلولًا أخرى للتعامل مع منطقة القاهرة الإسلامية بالكامل، منوهة بأن ما وصفته بـ«الاستسهال والهدم لعمل كوبري أو طريق» أمر لا تجده صحيحاً.
وتابعت: «هناك العديد من الحلول، لدينا أساتذة تخطيط عمراني مصريون في كل منطقة بالعالم ومهتمون بتلك المنطقة التاريخية ومنطقة القاهرة الإسلامية، ويرون أنه لا بد من وجود حلول بديلة وشرايين مختلفة عن هدم تلك المناطق لعمل طرق وكبارٍٍِ».