ماجد بن سعود المعلا يفتتح معرض المتاحف الشخصية
افتتح الشيخ ماجد بن سعود المعلا، رئيس دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، معرض المتاحف الشخصية، الذي نظمه المركز الإبداعي بأم القيوين، الأربعاء، احتفاء باليوم العالمي للمتاحف، وذلك في إطار استراتيجية وزارة الثقافة والشباب العاملة على تعزيز ممارسات حفظ وحماية التراث الثقافي والهوية الوطنية.
شارك في المعرض أصحاب المتاحف الشخصية ومقتنيات الشباب المتخصصين والمهتمين بجمع القطع التراثية النادرة من الموروث المادي لمراحل زمنية سابقة للآباء والأجداد وحفظها والتي شملت العملات النقدية والطوابع والرسومات النادرة والأدوات التراثية المستخدمة في الحياة اليومية سابقاً.
واطّلع الشيخ ماجد بن سعود المعلا على المقتنيات التي عرضها عبدالله جاسم المطيري، وهي مجموعة من العملات الثمينة التي تعود لعصر الخلافة الأموية والخلافة العباسية، وما تعكسه في ذاك الوقت من دلالات ورسومات وخطوط ترمز إلى شأن الدولة الإسلامية وقوتها.
كما اطّلع الشيخ ماجد، على ما تم عرضه من سالم عبيد الشايع الذي قدم مجموعة من الطوابع البريدية التي تعود إلى منتصف السبعينات ومعظمها ذات إصدار محدود إضافة إلى عرض مجموعة من الطوابع البريدية النادرة لإمارة أم القيوين.
وعرض الشايع كذلك عدداً من اللوحات المميزة من حيث الإصدار أو الأدوات المستخدمة في رسمها تضمنت لوحات لخرائط دول الخليج العربي أول طبعة، بالإضافة إلى صور للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» مطعّمة بحجر الكهرمان، إضافة إلى لوحات عرضت ملصقات لمناسبات مختلفة.
وعرض كل من أحمد الحساوي الوثائق الشخصية القديمة، وإبراهيم بن بشر مجموعة من الوثائق الرسمية التي تعود إلى ما قبل الاتحاد كجوازات السفر والوثائق الرسمية التي كانت متداولة ما قبل الاتحاد بين الدول المجاورة إضافة إلى إصدارات لمجلة القافلة الطبعة الأولى التي تصدرها جمعية أم القيوين للفنون الشعبية.
واطّلع الشيخ ماجد بن سعود المعلا على مجموعة من المقتنيات كأجهزة الهاتف والكاميرات القديمة والمقتنيات المنزلية التي كانت تستخدم في الماضي وتم اقتناؤها والمحافظة عليها من قبل كل من ناصر لوتاه وسليمان آل علي وعلي التميمي.
وثمّن الشيخ ماجد بن سعود المعلا مبادرة وزارة الثقافة والشباب في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية وتأصيلها في نفوس أبناء الوطن، وترسخ مفهوم المحافظة على التراث بشتى أنواعه؛ فهو جزء من ماضينا وأساس حاضرنا ومنهاج مستقبلنا.
وأشاد رئيس دائرة السياحة والآثار بأم القيوين بجهود الشباب المهتمين بالمحافظة على التراث من خلال إنشاء متاحف شخصية تُعنى بجمع المقتنيات، ما يساهم في حماية وصون التراث، حيث تظل هذه المقتنيات شاهداً على تاريخ الحياة كما أنها تواكب توجهات وأهداف دولة الإمارات في مجال المحافظة على التراث وحمايته وتعزيز الهوية الوطنية لنا وللأجيال القادمة.
وأشادت وفاء أحمد آل علي، مدير إدارة المراكز الإبداعية بالدور الكبير والجهود الحثيثة التي تبذلها المراكز الإبداعية على مستوى إمارات الدولة في تنفيذ البرامج الثقافية والشبابية التي تساهم في صقل مهارات الشباب وهواياتهم وتعزز دورهم وإسهاماتهم في كافة القطاعات، حيث تأتي البرامج التي يتم إطلاقها كبيئة معززة وخصبة لاستقطاب المواهب والكوادر الوطنية إضافة إلى نشر المعرفة التي تساهم في تمكينهم؛ وقالت: هذا ما ارتأيناه في معرض المتاحف الشخصية الذي استقطب الموهوبين من الشباب في مجال حفظ المقتنيات وبدعم وحضور من قبل الشيخ ماجد بن سعود المعلا رئيس دائرة السياحة والآثار بأم القيوين.
وقال عبدالله علي بو عصيبة، مدير المركز الإبداعي بأم القيوين: إن «معرض المتاحف الشخصية يأتي تزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف الذي من خلاله ندعم فيه أصحاب المتاحف المهتمين باقتناء شتى أنواع المقتنيات التي من شأنها تساهم في بلورة المشهد الثقافي والتراثي، كما يصب في تعزيز استراتيجية وزارة الثقافة والشباب في حفظ وحماية التراث الثقافي والهوية الوطنية».
حضر الافتتاح، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، خالد عمر الخرجي، وعائشة راشد اليتيم، ومديرو المؤسسات الحكومية في الإمارة. (وام)