منوعات

«لغز زودياك».. 60 عاماً من الجرائم الغامضة



ما زالت قضية لغز زودياك تشغل الرأي العام الأمريكي منذ ستينيات القرن الماضي حتى الآن.

«أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم كثيراً بمحاولة الإمساك بي، أنا لست خائفاً من غرفة الغاز؛ لأنها سترسلني إلى الجنة في وقت أقرب؛ لأن لدي الآن ما يكفي من العبيد للعمل من أجلي»، تلك هي الرسالة التي أرسلها «زودياك» إلى صحيفة «سان فرانسيسكو كورنكل» في عام 2020، وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي بفك شفرتها، وقال إن قضية زودياك لا تزال مستمرة.

«زودياك» الذي بدأ سلسلة جرائمه، في عام 1968، في سان فرانسيسكو عندما أطلق النار على طالبين في الطريق المؤدية إلى بحيرة هيرمان، لا تزال التحقيقات الشائكة يلفها الغموض بشأن الجرائم التي ارتكبها.

التقصير وعدم التحقيق بشكل صحيح اتهم فريق «كيس بريكير» للتحقيقات، الجهات الحكومية المسؤولة عن متابعة قضية القتل المتسلسل للقاتل المعروف بسفاح الأبراج «زودياك» بالتقصير وعدم التحقيق بشكل صحيح فيها.

وقال توماس كولبير، الصحفي الاستقصائي وقائد الفريق، في بيان صحفي هذا الأسبوع: «إن أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أخبر أن فرانسيس بوست، أحد المحاربين القدامى في القوات الجوية، يعد مشتبهاً به في القضية وفقاً لعينات الحمض النووي».

وكان «زودياك السفاح» قاتلاً متسلسلاً، بدأ جرائمه في نهاية الستينيات، في كاليفورنيا، وذلك ما بين ديسمبر 1968 وأكتوبر 1969، وتتراوح أعمار ضحاياه بين سن 16 و29 عاماً.

وأفلت من العدالة ولم تتمكن الشرطة من القبض عليه، لكنه ترك عدة رسائل مشفرة أرسلها إلى الصحف.

طبيعة التحقيق وكتب الفريق في بيان صحفي: «تم إدراج المجرم سراً على أنه المشتبه به في أجهزة الكمبيوتر في مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ عام 2016».

وفي ظل مساعي الهواة والمحترفين بالتدقيق في القضية لكشف القاتل، رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي باستمرار التقارير والاستنتاجات التي تفيد بأن القضية قد تم حلها وأخبر «فوكس نيوز» في أكتوبر 2021 أن القضية لا تزال مفتوحة.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في سان فرانسيسكو لشبكة «فوكس نيوز» في بيان: «تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في قضية زودياك كيلر، لا يزال مفتوحاً ولم يتم حله، بسبب الطبيعة المستمرة للتحقيق، واحتراماً للضحايا وعائلاتهم، لن نقدم المزيد من التعليقات في الوقت الحالي».

وكان فريق من المحققين قد تمكن من اكتشاف السفاح زودياك، أحد أكثر القتلة المتسلسلين غموضاً وخداعاً وضحايا في تاريخ الولايات المتحدة، والذي أرهب السكان في منطقة سان فرانسيسكو في أواخر الستينيات بسلسلة من عمليات القتل الوحشية والألغاز غير القابلة للحل.

وحل فريق «ذا كيس بريكرز» وهو فريق مكون من أكثر من 40 محققاً سابقاً، في مجال إنفاذ القانون، وصحفيين وضباط استخبارات عسكرية، الذين يحققون في ألغاز أخرى لم يتم حلها، وتعتقد المجموعة أن القاتل مسؤول عن عمليات قتل على بعد مئات الأميال، ولم يكن له أي ارتباط بها.

أصفار معقدة وبحسب قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، تم ربط السفاح زودياك بخمس جرائم قتل حدثت في عامي 1968 و1969 في منطقة سان فرانسيسكو. على عكس معظم القتلة المتسلسلين، سخر زودياك من السلطات بأصفار معقدة في الرسائل المرسلة إلى الصحف وسلطات إنفاذ القانون. ولقد ألهمت عمليات القتل الكتب والأفلام الوثائقية في السنوات التي تلت ذلك، وقام المحققون الهواة والمحترفون بالتدقيق في القضية في محاولة لكشف القاتل. وفي العقود التي تلت جريمة القتل الأولى، تم التحقيق مع العديد من المشتبه بهم المحتملين.

وأرهب زودياك المجتمعات عبر نورث كاليفورنيا في أواخر الستينيات. والقاتل على صلة بخمس عمليات قتل، لكنه ادعى أنه قتل 37 ضحية. وقعت أولى عمليات القتل المؤكدة لزودياك في ديسمبر 1968، عندما قتل رجلاً وامرأة بالرصاص في سيارة في بنيسيا، كاليفورنيا. في 4 يوليو 1969، تم إطلاق النار على رجل وامرأة آخرين في فاليجو، لكن الرجل نجا.

وفي وقت لاحق من ذلك العام، طُعن زوجان بالقرب من بحيرة. نجا الرجل على الرغم من إصابته بعدة طعنات، وقُتل سائق سيارة أجرة برصاصة قاتلة في سان فرانسيسكو في ذلك العام أيضاً. لم يتم اتهام أي شخص أو تحديد هويته فيما يتعلق بجرائم القتل. وعلى عكس معظم القتلة المتسلسلين، سخر زودياك من السلطات بأصفار ورسائل معقدة.

في عام 2020، قام فريق من كاسري الشفرات بتفكيك شفرة مكونة من 340 حرفاً تم إرسالها إلى صحيفة «سان فرانسيسكو كورنكل» بواسطة زودياك. وفي ذلك الوقت، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن قضية زودياك لا تزال مستمرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى