عمالة تنغير تخلد ذكرى مبادرة التنمية البشرية
نظمت عمالة إقليم تنغير، اليوم الخميس، لقاء تواصليا حول موضوع “المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: حصيلة الإنجازات والمكتسبات”، تخليدا للذكرى الـ18 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعلن عن انطلاقتها الملك محمد السادس بتاريخ 18 ماي 2005.
وترأس اللقاء التواصلي ذاته حسن زيتوني، عامل إقليم تنغير، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بحضور الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس المجلس الإقليمي، ومستشار برلماني، وجميع أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضية، والمدير الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، والمدير الإقليمي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات؛ مع ممثلي جمعيات وتعاونيات بالإقليم.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد عامل إقليم تنغير أن حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال المرحلة الثالثة جد مشرفة، ولها أثر إيجابي على الساكنة المحلية، مشيرا إلى أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية صادقت على ما مجموعه 727 مشروعا ونشاطا بغلاف مالي إجمالي يناهز 287 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يقدر بـ283 مليون درهم، موزعة على أربعة برامج تشكل الأعمدة الأساسية التي بنيت عليها الرؤية الجديدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأشار المسؤول الأول على إقليم تنغير إلى أن البرامج الأربعة تضم برنامج تدارك العجز والخصاص بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، وبرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وبرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، مستحضرا في الوقت نفسه المشاريع والأنشطة التي تم إنجازها وخلقها من خلال هذه البرامج الأربعة، وكذا الاعتمادات المالية المخصصة لها، ومساهمة المبادرة في إنجازها.
وأكد المسؤول ذاته أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحكم الطابع الأفقي لتدخلاتها، ودورها كرافعة رئيسية للتنمية الاجتماعية، تقتضي تضافر الجهود وتحقيق التقائية قوية بين مختلف المتدخلين، كل من موقعه، بغية بلوغ الأهداف المستقبلية الكبرى التي تكتسي أهمية قصوى، كدعم الطفولة ودعم التمدرس ومحاربة الهشاشة والإدماج الاقتصادي، وكذا مواكبة تنزيل النموذج التنموي الجديد.
من جهته، استعرض محمد رفيقي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تنغير، حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة الممتدة من 2019-2022، وذلك من خلال استحضار المعطيات والأرقام حول هذه المنجزات التي اعتبرها جميع أعضاء اللجنة الإقليمية والحاضرين في اللقاء ذاته مشرفة جدا.
وتدخل في اللقاء ذاته كل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمدير الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، والمدير الإقليمي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، حول تدخلات المبادرة الوطنية في القطاعات المعنية، وبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي، مع عرض لوحة فنية من قبل تلاميذ مؤسسة التفتح الفني والأدبي، وتدخل بعض رؤساء الجمعيات والمستفيدين من برامج المبادرة.
وختم اللقاء التواصلي بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى الملك محمد السادس، نيابة عن عامل الإقليم، من طرف سلمى الساهل، عن “قسم العمل الاجتماعي”، لينتقل عامل الإقليم والوفد المرافق له إلى وسط المدينة، حيث أعطى انطلاقة أشغال مشروع بناء مركز الأطفال التوحديين بتنغير؛ مع زيارة ورش بناء مركز الأطفال المتخلى عنهم، وورش بناء منصة الشباب، بالمدينة ذاتها.